يوم التروية.. أعماله وفضله
تسمية يوم التروية
يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، يذهب الحاج في هذا اليوم إلى منى للمبيت فيها، وقد سمي يوم التروية بهذا الاسم؛ لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في منامه ذبح ابنه في تلك الليلة، وأصبح يروي ويقول أهو أمر من الله تعالى أم حلم؟ وقد قيل أيضاً إنّ سبب تسميته بهذا الاسم، لأن حجاج بيت الله كانوا يرتوون من الماء فيه.
أعمال يوم التروية
يبيت الحاج بمنى في هذا اليوم، ويكون ذلك من وقت غروب الشمس يوم الثامن من ذي الحجة حتى طلوع فجر يوم عرفة. يحرم الحاج بالحج ظهراً أو ضحى، إذا كان متمتعاً، ويستحب له أيضاً الطيب والغسل، وارتداء ملابس الإحرام البيضاء، ثم ينوي الحج ويقول: ( لبيك حجاً)، ثم “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”. يتوجه الحاج إلى منى ويصلي فيها الظهر والمغرب والعصر والعشاء، حيث تجعل الصلاة الرباعية ركعتين، والصلاة تكون في وقتها من غير جمع. ثم يؤدي الحاج فيها صلاة الفجر لليوم التاسع من ذي الحجة. يسير الحاج إلى عرفة، وذلك عند طلوع الشمس في يوم التاسع من ذي الحجة. يجب على الحاج أن يحافظ فيه على الصلاة الجماعية وراء الإمام، وألا يفوّت تكبيرة الإحرام. يجب على الحاج ألا يفوّت صلاة الوتر سواء قبل النوم، أو بعد العشاء، أو آخر الليل.
فضل يوم التروية
ويعتبر يوم التروية من أعظم أيام الحج، يحتوي على أحكام أساسية تتعلق بالحج، أولها قصد منى اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. والعمل في هذا اليوم أفضل من العمل في غيره، كما ويستعدّ فيه الحجاج ليوم عرفة الذي فيه مغفرة للذنوب والمعاصي، وتطهير لقلب المؤمن، وعتق من النار.
موقع الإصلاح