شيخي يحذر من تراجع أدوار الأسرة لفائدة فاعلين آخرين ويدعو إلى إشاعة ثقافة المسؤولية
أكد الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن أهداف الحملة الوطنية “أسرنا مسؤوليتنا” بالأساس هي نشر ثقافة المسؤولية والتربية عليها من أجل دعم استقرار الأسرة وتماسكها كي تقوم بوظائفها التربوية والاجتماعية وتعزز من تماسك المجتمع واستقراره.
وشدد شيخي خلال كلمة له في الندوة الافتتاحية لإطلاق الحملة يوم السبت 6 مارس 2021 في بث مباشر عبر صفحة الحركة على “الفايسبوك” ومنصة “زووم”، على الحاجة للوقوف على أسباب ضعف هذه المسؤولية الأسرية وتبعاتها الفردية والجماعية، والحاجة في المقابل إلى خطاب دعوي ومشاريع تؤهل هذه الأسرة بمختلف مكوناتها وأفرادها على تحمل المسؤولية المطلوبة كل من موقعه وحسب سنه والمرحلة التي يمر منها تؤهله لتحمل هذه المسؤولية وهو طفل وشاب ورب أسرة رجل أو امرأة وهو جد أو حفيد.
وأوضح رئيس الحركة إلى هذه المسؤولية تحيط بالإنسان منذ ولادته إلى أن يلقى الله، لذلك يجب التركيز على مسؤولية هذا الفرد والعضو في المجتمع داخل هذه الأسرة.
وحذر شيخي من أن أدوار الأسرة والفاعلين فيها تتراجع يوما عن يوم لفائدة فاعلين آخرين أبرزهم الإعلام وخاصة الإعلام الرقمي، خصوصا مع هذا التحول والذي أصبح يؤثر في الآباء والأمهات والأبناء، والذي يجب التركيز من خلال هذه الحملة على ثقافة المسؤولية والتربية عليها، من أجل مزيد من العناية بهذه الأسرة والمؤسسة ودعم استقرارها وتماسكها حتى تؤثر وتحدث الأثر المطلوب.
وأشار رئيس الحركة إلى أن بنية مؤسسة الأسرة إلى جانب بنيات أخرى على غرار المدرسة والمسجد هي البنيات الأساسية ولذلك تركز عليها مشاريع البناء كما تركز عليها مشاريع الهدم. ومشاريع البناء تركز على هذه المؤسسات لأنها مؤسسات بانية وما فيها من مضمون هو بان، وأيضا المؤسسات الأخرى تسعى إما إلى تغييب هذه المؤسسة وإما إلى هدم أسسها من أجل أن يتسنى لها إحداث الأثر المطلوب، وتسعى في بعض الأحيان إلى التنقيص من أهمية هذه المؤسسات أو من أدوارها حتى تتمكن من بناء شيء آخر على أنقاض هدم هذه المؤسسات.
وذهب شيخي في هذا السياق إلى أنه من مسؤوليتنا الأساسية أن نعنى ببناء هذه الأسرة وبإشاعة ثقافة المسؤولية التي تعضد هذا البناء وتحصنه ضد كل معاول الهدم والتخريب التي قد تستهدفه، وأيضا بتعاطينا الإيجابي مع هذه المؤسسة يمكن أن تحدث الأثر المطلوب في باقي المؤسسات الأخرى.
يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح قد أطلقت الحملة الوطنية “أسرنا مسؤوليتنا”، عبر ندوة افتتاحية عقدت يوم السبت 6 مارس 2021 عبر تطبيقي زووم والفيسبوك، أطرها كل من المهندس عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ونائبته الدكتورة حنان الإدريسي، والدكتور محمد لبراهمي مسؤول قسم الدعوة المركزي.
كما شارك في الندوة الهيئات الشريكة للحركة في الحملة وهم : بيت الثقافة، جمعية مغرب الفن، منتدى الزهراء للمرأة المغربية، قسم العمل المدني المركزي، وقسم الإعلام المركزي.