المنتدى التربوي الأول لرجال ونساء التعليم بطنجة يناقش موضوع “المدرسة المغربية محضن راسخ للوعي بالقضية الفلسطينية”
أكد الأستاذ بوشتى بوكزول في كلمته بعنوان: “الأبعاد التربوية للقضية الفلسطينية وأثرها في تشكيل الشخصية المغربية”، في ندوة “المدرسة المغربية محضن راسخ للوعي بالقضية الفلسطينية”، أن أرض فلسطين بقدسها وأقصاها تشكل، شأنها في ذلك شأن بلاد الحرمين، جزء لا يتجزأ من هوية الشخصية المغربية مستدلا على ذلك بالارتباط العقائدي والوجداني للمغاربة، على امتداد تاريخ المغرب منذ الفتح الإسلامي، بهذه الأرض المباركة، منبها إلى أنه بالرغم من تجريد الخطاب الرسمي للقضية الفلسطينية من عمقها العقائدي، والاكتفاء بتقديمها في صورة صراع جغرافي عربي “إسرائيلي”، وبالرغم من تقصير المدرسة في تقديم الصورة الحقيقية للذاكرة المغربية عن القضية الفلسطينية، ستظل هذه القضية راسخة في وجدان الشخصية المغربية.
من جهته ذكر الدكتور حامي الدين في كلمته بعنوان “ملامح القضية الفلسطينية في المناهج الدراسية المغربية”، بالخطة التي نهجها الصهاينة لاحتلال أرض فلسطين واستيطانها، وبمحاولاتهم لتكريس أسطورة فكرة التعايش والسلام، بهدف التمكن من تحقيق التطبيع الشامل وفي كافة المجالات… وبعدما عبر عن أسفه على ضعف المحتوى الفلسطيني في المناهج الدراسية المغربية، بين سبل وإمكانيات قيام المدرس بمبادرات من شأنها مقاومة هذا التطبيع في فصله مع تلاميذه، من خلال الهامش المتاح…
يذكر أن هذه الندوة نظمتها الحركة بطنجة في إطار المنتدى التربوي الأول لرجال ونساء التعليم برسم الموسم الدعوي 2020/2021، انطلاقا من قوله تعالى :” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”، وحضر هذا المنتدى ما يفوق خمسة وثلاثين متتبعا، وتفاعل مع الندوة عدد من الحاضرين أخذت مداخلة معظمهم منحى دعم محتوى الندوة وإثرائها بمقترحاتهم العملية فيما يتعلق بأوجه إحياء الوعي بالقضية الفلسطينية في الحياة المدرسية…
حسن قشتول