الطالب: تنظيم مسابقة “غراس الخير للفيلم القصير” دليل على انفتاح الحركة على الجانب الفني والإبداعي
اعتبر الناقد السينمائي مصطفى الطالب مهرجان تتويج الفائزين بمسابقة “غراس الخير للفيلم القصير” لحظة تاريخية بامتياز على اعتبار أنها جاءت بجهود إخوة وعلى رأسهم رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي الذي يؤمن بأهمية ورسالية الفن في المجتمع بالإضافة للجانب الثقافي، وهو دليل على أن الحركة منفتحة على الجانب الفني والإبداعي ككل.
وأشار الطالب في كلمته خلال حفل تتويج الفائزين في المسابقة، والذي نظمه قسم الدعوة المركزي أول أمس السبت 02 أكتوبر 2021، إلى أهمية حفل التتويج للفائزين بمسابقة غراس الخير للفيلم القصير، خاصة وأنه يأتي في وضع تسود فيه “الرداءة والتفاهة والسفالة” في الإبداع الفني بصفة عامة، وهو ما نراه على اليوتيوب من أفلام قصيرة وطويلة على المستوى العالمي، وإن كان تطور في الجانب التقني والفني، لكن المهم هو المضمون لما له من أهمية، فهناك إبداع يرقى بالجمهور وهناك إبداع لا يرقى به.
وأضاف رئيس جمعية مغرب الفن، أن المسابقة لها دلالة رسالية وقيمية، وفي هذا الإطار تم تحديد معايير للأفلام المشاركة، وهي الفكرة – السيناريو – الإخراج – التصوير – المونتاج – عنوان الفيلم – موسيقى الفيلم – الأداء والتمثيل وأخيرا الرسالة، وهي التي تم البناء عليها لتقييم الأفلام، منوها بموضوع الدورة “الأسرة والرقمنة”، على اعتبار أن الأسرة مستهدفة، المسلمة منها والمتدينة حتى لدى المسيحيين واليهود، لأن هناك دراسات تظهر ان السينما تسلب إرادة الشباب، خاصة ونحن في زمن الأنترنيت حيث يتواصل كل أفرادها من خلاله وهو ما قد يؤثر عليهم سلبا.
شيخي: الحركة أتاحت الفرصة للشباب ليبرزوا إبداعهم ومهاراتهم في الفيلم القصير لإسناد عدد من المشاريع التربوية والدعوية |
وفيما يخص الأفلام، أكد الطالب أن هناك تطورا كبيرا منذ الدورة الأولى من المسابقة وصولا للدورة الحالية، حيث يتضح وجود نقلة في الجانب الفني والتقني والأداء عموما رغم تفاوتها، مشيرا إلى وجود هفوات تستدعي من المشاركين تكوين احترافي في مجال السينما، حيث من الممكن أن يستفيدوا من تكاوين التي تنظم على هامش المهرجانات من طرف المعهد السمعي البصري، بالإضافة إلى ضرورة مشاهدة الأفلام والمسلسلات بشكل مكثف ومتكرر.
وأهم مشكل في مجموعة من الأفلام المشاركة، يقول الطالب، هو في كتابة السيناريو، حيث نجد أن هناك فكرة جيدة ولكن كتابة السيناريو لا تكون مضبوطة خاصة في شريط قصير، حيث لا بد أن يكون شريطا محبوكا وتكون فيه عقدة في زمن محدد، بالإضافة لمشاكل في المونتاج.
الإصلاح