الطاهر: لن تستقيم الأمور في الساحة الفلسطينية ما لم يتم إلغاء اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني
اعتبر ماهر العطار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني اليوم يسطر ملاحم البطولة عبر القدس والتي ستتحول الى انتفاضة فلسطينية شاملة في مواجهة الاحتلال لتحرير كل ذرة لتراب فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وأضاف العطار في كلمته خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمس الاثنين 10 ماي 2021، أن قضية فلسطين وبعد توقيع اتفاقات اسلو تم تشويهها كقضية تحرر وطني، معتبرا أن جوهر القضية هو أن حركات التحرر الوطني تواجه مشروعا صهيونيا استعماريا يستهدف احتلال الأرض الفلسطينية والسيطرة على المنطقة بأسرها اقتصاديا وامنيا وسياسيا، مؤكدا على أن الأمور لن تستقيم في الساحة الفلسطينية ما لم يتم إلغاء وإنهاء اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني حتى تعود القضية الفلسطينية لمسارها السليم خاصة بعد أن اتضح بالملموس استحالة الوصول لحل سياسي مع كيان عنصري اجلائي استيطاني.
حمدان: ما يجري اليوم في القدس هو استكمال لمسيرة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق بإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها |
وأشار العطار أن الحقائق تؤكد كل يوم أن الصراع مع المشروع الصهيوني هو صراع وجود بكل معنى الكلمة وهذا الكيان يعيش اليوم أزمة وجودية حقيقية وبدا يتحدث علنا عن خطر الوجودي الذي يواجهه، كما أن الرهانات على الإدارة الامريكية الجديدة رهانات بائسة وخاسرة لأن إدارة “بايدن” تختلف من حيث الشكل ولكن في الجوهر تؤكد حمايتها للكيان الصهيوني الغاشم، حيث تتحدث عن حل الدولتين ولكنها تعني حكم إداري تحت السيطرة “الإسرائيلية” الكاملة يمكن أن يطلق عليه اسم دولة ولكنها دولة بلا أي مضمون.
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المدخل السليم لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية ليس انتخابات المجلس التشريعي وإنما هو العمل الجاد لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع للشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، وإعادة بناء مؤسساتها ومشاركة كافة القوى الوطنية ضمن إطارها من خلال تشكيل وطني فلسطيني شامل يرسم استراتيجية عمل فلسطينية جديدة تقوم على قاعدة الوحدة الوطنية والمقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية بحاجة لنفض الغبار عن نفسها للإعداد لمقاومة عدو لا يفهم إلا لغة القوة وهذا ما أكدته هبة القدس والأقصى حيث استنفرت قوة إقليمية ودولية لتهدئة الأمور لأنهم يعرفون ما معنى انتفاضة فلسطينية شاملة في ظل صمود محور المقاومة، معتبرا أن التطورات السياسة على المستوى الدولي والانتقال من حقبة القطب الواحد إلى نظام متعدد الأقطاب، وبروز قوة عالمية صاعدة وتراجع الدوري الأمريكي إضافة للتطورات على الصعيد الإقليمي، تؤكد أن الكثير من هاته التطورات سيكون لصالح قوى التحرر في العالم ومنها القضبة الفلسطينية .
س. ز / الإصلاح