في ذكرى “يوم الأرض” الفلسطينيون يواصلون انتفاضتهم ضد الاقتلاع والتهويد
يوم الأرض الفلسطيني هو يوم وطني يحييه الشعب الفلسطيني في 30 مارس من كل عام تأكيدا على أحقيته بأرضه التاريخية فلسطين. وتعود أحداثه لعام 1976 حيث قام الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الجليل، ما أدى الى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين.
مس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة.
وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 فبراير 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى.
وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء من الداخل الفلسطيني، وسقوط عشرات الجرحى.
هنية يتلقى برقية تعزية رئيس التوحيد والإصلاح في وفاة “عمر البرغوثي” أحد رموز المقاومة الفلسطينية |
وسيحيي الفلسطينيون غدا الثلاثاء 30 مارس 2021 الذكرى الـ45 ليوم الأرض، بالتزامن مع جملة من المنعطفات السياسية والأمنية التي تعصف بالقضية الفلسطينية، بدءا من اتفاقات تطبيع بعض الحكومات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، مرورا باستمرار سياسة التهويد ضد الأراضي في الضفة والقدس المحتلة، بالإضافة إلى مشاريع الاستيطان والتوسع الديمغرافي.
ويبلغ عدد الفلسطينيين في الداخل المحتل نحو مليون و700 ألف شخص، إذ يشكلون نحو 20% من إجمالي سكان فلسطين المحتلة، وهم ينحدرون من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة كيان الاحتلال في العام 1948، فيما تبلغ مساحة فلسطين التاريخية نحو 27 ألف و700 كيلومتر مربع، حيث يحتل الكيان الاسرائيلي نحو 85 في المائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلسطينية، فيما لا تتجاوز النسبة التي يستغلها أهل فلسطين 15 في المائة.
وتواصل “إسرائيل” منذ ذلك الوقت، سياسة التهويد ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، وهدم البيوت، من خلال ما تمارسه صباح مساء في أحياء القدس المحتلة، مثل “الشيخ جراح والبستان وجبل المتكبر”، بالإضافة إلى “أراضي الـ48″، وما يتعرضون له من انتهاكات على يد الشرطة الإسرائيلية.
بينما الفلسطيني مستمر بأدواته البسيطة، يواجه المشاريع الاستيطانية، تارة بانتفاضة شعبية رافضة لكل القرارات والقوانين الإسرائيلية الصادرة بحقهم كما جرى في الأولى والثانية، وتارة أخرى بإحياء المناسبات الوطنية، وتذكير الأجيال بما جرى مع الأجداد.
الإصلاح