التوحيد والإصلاح تستنكر المسار المتسارع وغير المسبوق للتطبيع الرسمي، وتدعو إلى إطلاق مبادرات وفعاليات لإحياء ذكرى يوم الأرض(بيان)
جددت حركة التوحيد والإصلاح استنكارها الشديد لكل الإجراءات والاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني لما تقدمه من خدمة للصهاينة وتعطي المشروعية لسياستهم العنصرية وجرائمهم واعتداءاتهم المستمرة على الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى المبارك، واعتبرت التوحيد والإصلاح في بيان لها(رفقته) أن التطبيع مع الكيان المحتل يعاكس المسار التاريخي المشرف للمغرب الداعم لفلسطين، ويشوه صورة المغرب الذي يرأس لجنة القدس، محذرة مرة أخرى من خطورته لما يشكله من تهديد للمجتمع والدولة.
وأهاب بيان التوحيد والإصلاح، الصادر عقب اجتماع المكتب التنفيذي أمس السبت23 شعبان 1443هـ الموافق لـ 26مارس2022، بأعضاء الحركة والمتعاطفين معها وكل القوى المجتمعية المدنية والشبابية والنسائية والحقوقية والنقابية والسياسية وكل الأحرار، إلى جعل ذكرى يوم الأرض بتاريخ الأربعاء 30 مارس 2022، يوما من أجل فلسطين، من أجل إطلاق مبادرات وفعاليات مختلفة لإحياء الذكرى بما يحقق الارتباط من جديد بفلسطين والقضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص البيان:
بيان حول ذكرى يوم الأرض 30 مارس
يخلد الفلسطينيون، ومعهم الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من شهر مارس من كل سنة لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة وبحق العودة. ويأتي إحياء هذه المناسبة لهذا العام، في ظل تحولات خطيرة تعرفها القضية الفلسطينية تتسم بمزيد من الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، وذلك في إطار عملية التهويد للقدس وتنزيل مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتنفيذ سياسة عنصرية للتطهير العرقي والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وطرد أهاليها خاصة في حي الشيخ جراح، المتاخم للمسجد الأقصى. وفي ظل استمرار الحصار الظالم على غزة والتنكيل بالفلسطينيين في الضفة الغربية وبالأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وبالموازاة مع هذه الوضعية الخطيرة في فلسطين المحتلة، تصاعدت موجة التطبيع الرسمي في عدد من الدول العربية والإسلامية التي وقعت اتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
وعلى صعيد بلادنا، وبعد مرور أكثر من سنة على الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات مع الكيان الصهيوني وتوقيع الاتفاق الثلاثي، وما تلاها من اجتماعات ولقاءات وزيارات وتوقيع مذكرات تعاون وتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها، واستهداف المؤسسات التعليمية وبعض الهيئات الدينية، فإن هذا المسار المتسارع وغير المسبوق للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، ينذر بفتح الباب على مصراعيه لاختراق المجتمع وتهديد تماسكه، ولتزوير الحقائق واختراق الذاكرة المشتركة المغربية الفلسطينية التي تخلد لمرور 1000 سنة من الحضور في القدس وحارة وأوقاف المغاربة، التي عمل العدو الصهيوني على هدمها في سنة 1967 بعد احتلاله للقدس.
إننا في حركة التوحيد والإصلاح، إذ نخلد ذكرى يوم الأرض لهذه السنة فإننا نعلن ما يلي:
1- نوجه تحية الإجلال والتقدير للشعب الفلسطيني على صموده البطولي في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ولأهلنا المرابطين والمرابطات الذين يدافعون بكل ما يملكون عن المسجد الأقصى المبارك وعن المقدسات الإسلامية في القدس.
2- نجدد رفضنا واستنكارنا الشديد لكل الإجراءات والاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني لما تقدمه من خدمة للصهاينة وتعطي المشروعية لسياستهم العنصرية وجرائمهم واعتداءاتهم المستمرة على أهلنا في فلسطين وعلى المسجد الأقصى المبارك,
3- نؤكد أن التطبيع مع الكيان المحتل يعاكس المسار التاريخي المشرف للمغرب الداعم لفلسطين، ويشوه صورة المغرب الذي يرأس لجنة القدس، ونحذر مرة أخرى من خطورته لما يشكله من تهديد للمجتمع والدولة.
4- نهيب بأعضاء الحركة والمتعاطفين معها وكل القوى المجتمعية المدنية والشبابية والنسائية والحقوقية والنقابية والسياسية وكل الأحرار، إلى جعل ذكرى يوم الأرض بتاريخ الأربعاء 30 مارس 2022، يوما من أجل فلسطين، من أجل إطلاق مبادرات وفعاليات مختلفة لإحياء الذكرى بما يحقق الارتباط من جديد بفلسطين والقضية الفلسطينية.
5- ندعو إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الشعبية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين يوم الأربعاء 30 مارس 2022 أمام البرلمان بالرباط على الساعة السادسة مساء، وإلى تنظيم وقفات في المدن دعما للنضال الفلسطيني واحتجاجا على كل مظاهر الهرولة والتطبيع الرسمي وغير الرسمي التي تشهدها بلادنا.
وحرر بالرباط يوم السبت 23 شعبان 1443هـ الموافق لـ 26 مارس 2022 م.
عن المكتب التنفيذي
إمضاء: عبد الرحيم شيخي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح
الإصلاح