مدير “المنتدى الوطني للإبداع والحوار الطلابي” يستعرض أبرز قضايا وأهداف الدورة 22 بالرباط (حوار)
بداية، ماذا تشكل محطة المنتدى بالنسبة للمنظمة والعمل الطلابي؟
يعد المنتدى الوطني للحوار و الإبداع الطلابي الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي المغربية محطة وطنية بالغة الأهمية تنفتح به الجامعة المغربية على المجتمع و تعكس فيه قضاياه وتطلعاته. كما تعكس وعي منظمة التجديد الطلابي بضرورة التفاكر الجماعي والنقاش العقلاني والحر حول مختلف القضايا والإشكالات المجتمعية الراهنة. ضمن سيرورة من الجدل التراكمي الخلاق. على اعتبار أن فضاء المنتدى هو لحظة تتويج لديناميات النقاش في قضايا محددة. و التي تعكس طبيعة الإشكالات الراهنة التي تعرفها الجامعة و الوطن. وكذا الأمة في سياق تحررها الفكري والسياسي والاجتماعي.
على ذكر السياق، ما هي أبرز السياقات التي تأتي فيه دورة هذه السنة؟
في إطار انشغالها المستمر على أسئلة الجامعة المغربية ومحاولة المساهمة في الإجابة عنها، دأبت منظمة التجديد الطلابي على استثمار جل الفضاءات المتاحة من أجل فتح باب الحوار حول واقع الجامعة المغربية ومستقبلها، ويعتبر تخصيصنا للمبادرة الوطنية المركزية للمنظمة ألا وهي المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي علامة دالة على مدى الاهتمام الذي نوليه لمناقشة التحديات المطروحة على الجامعة المغربية في سياق يشهد عدة تحولات لا شك تؤثرفي واقع الجامعة المغربية وستؤثرفي مستقبلها.
إن الحديث عن مستقبل الجامعة المغربية اليوم بالنسبة إلينا هو حديث أساسا عن ما يمكن فعله من أجل استباق أسئلة لا شك ستطرح على مختلف الفاعلين في قطاع التعليم العالي، وهو ما يستلزم التوفر على قراءة وافية لواقع الجامعة المغربية ولتحولاتها وتحولات محيطها المحلي والوطني والاقليمي والدولي، وكذا القدرة على استشراف التحديات التي ستطرح على الجامعة وإعداد الأجوبة اللازمة لمواجهتها، من أجل أن يخرح قطاع التعليم العالي من منطق الارتجال في التدبير إلى منطق الاستشراف والتوقع والتخطيط لمستقبل لا شك سيضغط بأسئلته على مختلف المتدخلين في القطاع.
فالحديث إذن يتعلق بتحولات ستغير ملامح جامعة المستقبل، وهو تغير سيمس دون أدنى شك كل مكونات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، سواء ما تعلق منها بطرق التدريس ومناهجه، أو ما تعلق بمهن المستقبل ومدى استعداد الجامعة لها، أو ما تعلق بالعلاقات بين مكونات المنظومة وعلاقة هاته الأخيرة بمحيطها، إضافة إلى مستقبل الحركة الطلابية وأدوارها داخل الجامعة والمجتمع. هاته التغيرات الجذربة لا بد أن تعيد بحدوثها طرح أسئلة مصيرية متعلقة بمفهوم الجامعة بحد ذاته، وموقعها في المجتمع وربما تؤدي إلى إعادة تشكيل وظائفها التقليدية.
أين سيتم تنظيم هذه الدورة؟ وما هو الموضوع الذي سيتناوله؟
ستنظم الدورة الثانية والعشرون تحت شعار “الجامعة المغربية وأسئلة المستقبل” خلال الفترة الممتدة من 27 مارس إلى 2 أبريل2021 بالرباط، المغرب.
ونظرا للحالة الوبائية التي تعرفها بلادنا، فقد تقرر تنظيم منتدى هذه السنة بطريقة نصف حضورية.
ما هي أبرز المحاور التي سيتناولها المنتدى؟ ومن هم أبرز ضيوف هذه الدورة؟
نحاول من خلال المنتدى الوطني في دورته 22 فتح باب النقاش حول الجامعة المغربية وأسئلة المستقبل، من خلال المحاور لآتية:
الدرس الافتتاحي: أي موقع للجامعة في نموذج مجتمع المعرفة
ندوة دولية: مستقبل الجامعة في ظلال التحولات الراهنة (تجارب مقارنة)
ندوة وطنية: الجامعة المغربية وأسئلة المستقبل
كما سيعرف المنتدى مشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين والباحثين والمثقفين من داخل المغرب وخارجه سيعلن عن البرنامج التفصيلي قريبا.
وسنحاول فتح الباب أمام طلبة الجامعات من أجل المساهمة في النقاش والتفاعل من خلال :
- فضاءات للإبداع والابتكار
- مناظرات حول الجامعة وأسئلة المستقبل
- حوارات مفتوحة
ما هي الرسائل والأهداف المتوقع تحقيقها في نهاية هذه الدورة؟
- خلق نقاش جاد ومسؤول داخل المجتمع بصفة عامة والجامعة بصفة خاصة حول مستقبلها.
- مساهمة الأساتذة والباحثين في نقاش مستقبل الجامعة المغربية.
- محاولة إبراز نماذج دول أخرى والتي حققت نجاحات على مجموعة من المستويات.
- إشراك الفاعل الطلابي في نقاش مستقبل الجامعة المغربية في ظل التحولات الراهنة.
كلمة أخيرة تودون توجيهها للمشاركين ومن يودون المشاركة في المنتدى؟
الطلاب هم نخبة المجتمع فدورهم أساسي في النقاش الذي سيتمحور حول الجامعة المغربية وأسئلة المستقبل، ورسالتي للمشاركين هي التفاعل الإيجابي مع جل محاور المنتدى وخلق نقاش جاد ومسؤول من شأنه المساهمة في طرح مقترحات للمواضيع المناقشة.