موجي: يجب إعادة الاعتبار لرجال ونساء التعليم ولوظيفتهم القائمة على تنشئة الأجيال
اعتبر الأستاذ عبد الكريم موجي مسؤول جهة الشمال الغربي أن رجل التعليم اليوم يحتاج إلى أن يعاد له الاعتبار بعد فقد كثيرا من اعتباره في وسط المجتمع، وأصبحت أخطائه تترصد ويتم تضخيمها، وذلك من خلال الجهد الذي يجب أن تقوم به الوزارة الوصية على القطاع وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ بدرجة أساسية، ثم المجتمع المدني بشكل عام، من أجل إعادة الرمزية لرجال ونساء التعليم لما في ذلك من اعتبار لهم ولهذه الوظيفة التي يقومون بها في تنشئة الأجيال.
وسجل موجي في تصريح لموقع الإصلاح، أن الموسم الدراسي الحالي عرف بعض التعثرات وبعض الارتجال تجلى في:
1 – الارتجال في التأجيل الذي حصل مرتين، وأيضا في الإعداد للموسم والذي يبدو أنه إعداد لم ينضج على نار هادئة وبالتالي شابته كثير من الملاحظات منها المذكرة التي أثارت ردود أفعال غاضبة على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، والتي كنا في غنى عنها لأنها استهدفت مادتين لهما مكانة اعتبارية خاصة، باعتبار قيمتهما في تنشئة الطالب والتلميذ في هذا البلد وباعتبارهما ثورتان قيم هذا المجتمع، اعتزازا بهذا الدين واعتزازا بالانتماء لهذا الوطن وتعزيز الخصوصية المغربية لدى الشباب، معتبرا أن حذف مادتي التربية الإسلامية والاجتماعيات من امتحان المحلي وتعويضها باختبارات المؤسسة كان فعلا خطأ فادحا، رغم تراجع الوازرة عنه فيما بعد، فمن خلال ملاحظات المتخصصين عليها من الناحية القانونية هي مخالفة للقانون لأنها جاءت بإلغاء بعض المواد التي هي موجودة في قرارات سابقة نشرت في الجريدة الرسمية.
2 – العلاقة المتوترة بين رجال التعليم، وخاصة المتعاقدين منهم والإدارة الوصية على هذا القطاع، والدليل أن القطاع العريض من رجال ونساء التعليم ما زال يحتج في إطار مبادرات متعددة ومتنوعة، وما يتعرضون له للأسف من قمع، بل وصل الأمر إلى محاكمة بعضهم، وهو أمر لا يليق في حق هذه الفئة التي هي مسؤولة عن التنشئة ونحن نأتمنها على أبنائنا.
3 – التوتر الذي حصل بين جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والوزارة الوصية بسبب مذكرة أصدرتها الوزارة تريد من خلالها أن تعطي لمديري المدارس ومديري الأكاديميات وصاية كبيرة جدا على هذه الجمعيات ومكاتبها قد تصل أحيانا إلى الدعوة لحل هذه الجمعيات، في الوقت الذي ندعو فيه أن تنفتح المؤسسات التعليمية على محيطها وأن تتعاون ليس فقط مع جمعيات أولياء وآباء التلاميذ، وإنما مع جمعيات المجتمع المدني لتكون هذه المؤسسات التعليمية فضاء يساهم فيه كل الفاعلين والمهتمين بقضايا التربية والتعليم.
واعتبر موجي أن مبادرة تلقيح التلاميذ من الممكن أن تساهم في تجاوز التعثر الذي حصل بسبب طريقة التعليم التي كانت تمزج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، والذي ثبُت أننا لم نكن جاهزين بما فيه الكفاية للاستفادة منه، وأن آثاره ونتائجه لم تكن في المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن هناك فئة غير معنية بالتلقيح وهي فئة أقل من 12 سنة، كان من الممكن ان تبدأ تلك الفئة بولوج المدارس وتبدأ الدراسة في الوقت المحدد خاصة إذا ستحضرنا أن رجال التعليم قد خضعوا للتطعيم، وأن هذه العملية ستجعلنا نتأخر لغاية شهر يوليوز والذي يعرف ارتفاعا في درجة الحرارة.
الإصلاح