المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال العشرون
السؤال العشرون
قلما يجد المتأمل في تاريخ البشرية كلها ـ قديما وحديثا ـ نصرا وفتحًا يُضاهي فتح مكة في روعة قيمه وسمو أخلاقه، فهو يوم الفتح الأعظم، وهو يوم المرحمة، ويوم البر والعفو، ويوم العز والتواضع .
روى الإمام البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما: ” أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة، ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكَدِيد أفطر وأفطروا”.
وفي البخاري أيضا: ” دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، وحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وثَلَاثُ مِئَةِ نُصُبٍ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بعُودٍ في يَدِهِ، ويقولُ: {جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ، إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا}، {جَاءَ الحَقُّ وما يُبْدِئُ البَاطِلُ وما يُعِيدُ}”.
كان الفتح مليئاً بالدروس والعبر والفوائد و منها:
1- بيان عاقبة نكث العهود وأنه وخيم للغاية، إذ نكثت قريش عهدها فحلت بها الهزيمة، وخسرت كيانها الذي كانت تدافع عنه وتحميه.
2- إنزال الناس منازلهم، وقد تجلَّى هذا في إكرام الرسول ﷺ لأبي سفيان حين قال: “من دخل دار أبي سفيان فهو آمن” (رواه مسلم).
3- بيان تواضع الرسول ﷺ لربه شكراً له على آلائه وإنعامه عليه إذ دخل مكة وهو مطأطئ الرأس، حتى إنَّ لحيته لتمس رحلَ ناقته تواضعاً لله وخشوعاً.
4- بيان العفو المحمدي الكبير إذْ عفا عن قُريشٍ العدو الألد،” اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ”.
5- خاف الأنصار بعد الفتح من إقامة الرسول بمكة ، فقال لهم :” معاذ الله ، المحيا محياكم ، والممات مماتكم” ) رواه مسلم) .
أحد الصحابة رضي الله عنه – وهو أنصاري – امتلأت نفسه همة وحماساً لفتح مكة، كما امتلأت نقمة على قريش التي أخرجت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة وآذوهم وحاربوهم، فقال لأبي سفيان رضي الله عنه أثناء عرض جيش المسلمين عليه: أيا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة…. اليوم أذل الله قريشًا)، فقال صلى الله عليه وسلم: “اليوم يوم المرحمة… اليوم تعظم الجزية.. اليوم أعز الله فيه قريشا” (البخاري
السؤال 20: من الصحابي القائل “اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل االكعبة..”؟
إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة |