المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال الخامس عشر
السؤال الخامس عشر
من أسماء الله الحسنى ما يكون دالا على عدة صفات، ويكون ذلك الإسم متناولا لجميعها تناول الإسم الدّالّ على الصفة الواحدة لها، ومن ذلكم أسماؤه تبارك وتعالى: المجيد، والحميد، والعظيم، والصمد، والسيد.
فإن «المجيد» من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال، ولفظه يدل على هذا؛ فإنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة، ومنه قولهم: «في كلّ الشجر نار وأستمجَد المرخ والعَفَار»، أي: زادا وكَثُرا، فالمجيد يرجع إلى عظمة أوصافه وكثرتها وسعتها، وإلى عظمة ملكه وسلطانه، وإلى تفرده بالكمال المطلق والجلال المطلق والجمال المطلق، فهو ليس دالا على معنى واحد، وإنما هو دال على صفات عديدة.
و “الحميد» أي: الذي له جميع المحامد، وهي جميع صفات الكمال، فكل صفة من صفاته يحمد عليها.
و”العظيم” من له كمال العظمة في أسمائه وصفاته وأفعاله، المتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال والجلال والجمال.
والصّمد» هو واسع الصفات عظيمها، الذي كمل في علمه وحكمته وحلمه وقدرته وعزته وعظمته وجميع صفاته.
ومن أسمائه ما يدل على صفات ذاتية، ومنها ما يدل على صفات فعلية، ومنها ما يدل على صفات تقديس وتنزيه، ومنها ما يدل على جملة أوصاف عديدة، وليس فيها مطلقا اسم لا يدل على صفة، والله جل وعلا أثنى على نفسه بأسمائه وتمدّح بها، قال تعالى: “والله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى”[طه: 8]، وقال تعالى: “ولله الأسماء الحسنى ” [الأعراف: 180]، وما كان من الأسماء جامدا غير دال على صفة لا مدح فيه ولا دلالة له على الثناء، لا يدخل في أسماء الله؛ لأن أسماء الله كلها حسنی، أي: بالغة في الحسن نهايته وكماله، وذلك لدلالتها على صفات الكمال ونعوت الجلال لله سبحانه وتعالى.
السؤال 15: اسم الله “القدوس” (معرف) ذُكر مرتين في كتاب الله . في أي سور ذكر هذا الاسم ؟
إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة |