المسابقة الرمضانية الرابعة: وهذا هو السؤال الثالث
السؤال الثالث
ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ إطلاق مصطلح سورة على سور القرآن الكريم كان لعلو شأنها وارتفاع مكانتها، ومنها ارتفاع سور المدينة مثلا، وقيل سُمِّيت سورة لأنَّها قطعة من القرآن وجُزء منه، كما قيل أيضاً لتمامها وكمالها؛ لأنّ العرب يُسمُّون الناقة التامّة سورة، ورأي آخر يقول إنّ سبب التسمية مأخوذ من الإحاطة والجمع لآياتها. تنوّعت آراء أهل العلم حول كيفية تسمية سور القرآن الكريم إلى قولين:
القول الأول: أسماء السور في القرآن توقيفية؛ حيث ثبتت أسماء السور في السنة النبوية، وما أُثر عن الصحابة، وهذا ما ذهب إليه السيوطي -رحمه الله-.
القول الثاني: أسماء السور توفيقية؛ أي أنها من اجتهاد الصحابة والسلف الصالح، وقد استبعد الزركشي -رحمه الله- هذا القول.
وممّا يجدر الإشارة إليه أنّ السورة القرآنية الواحدة قد تُخصّص باسم واحد، أو قد يكون لها أكثر من اسم، ومن السور التي اختصّت باسم واحد سورة طه، والأعراف، والشورى، و مريم ، والمدثر، والأنعام. ومن السور القرآنية التي كان لها أكثر من اسم، سورة الفاتحة، حيث ذكر العلماء لها عدّة أسماء، كفاتحة الكتاب، وأم القرآن، وأمّ الكتاب، والسبع المثاني، والكافية، والشافية، بل وقد أوصلها بعض أهل العلم إلى خمس وعشرين اسم.
واتّفق أهل العلم على أنّ ترتيب الآيات في السورة الواحدة في القرآن كان بأمرٍ من الله تعالى؛ حيث جاء ترتيبه ترتيباً توقيفياً دون اجتهاد أو رأي من أحد. وقد كان جبريل -عليه السلام- يتنزل بالآيات على رسول الله ﷺ ويطلب منه وضعها في المكان المخصّص لها في السورة، وبعد ذلك يُبلّغها رسول الله إلى أصحابه تالياً عليهم ما نَزَل بالترتيب الذي أُمر به، فيكتب كتّاب الوحي تلك الآيات بترتيبها الذي وصلهم من النبيّ ﷺ وبهذا الترتيب تواتر إلى الناس، فكان معلومٌ لهم بأيّ آية تُبتدأ السورة وبأيّ آية تُختتم. وقد ورد عن الإمام مالك أنّه قال: “إنما أُلِّفَ القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله ﷺ “.
السؤال : ماهي السورة التي سميت بإحدى معجزات عيسى عليه السلام؟
إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة |