“المبادرة المغربية” تندد بكل أشكال الاضطهاد والتطرف والعنصرية ضد المسلمين في ولاية “آسام” الهندية
أصدرت المبادة المغربية للدعم والنصرة بيانا حول ما يتعرض له المسلمون في ولاية آسام الهندية من تهجير وتنكيل منذ 25 شتنبر 2021، ودعت كافة الدول العربية والإسلامية إلى التعبير عن تضامنها مع المسلمين في الهند والقيام بكل ما من شانه الضغط لوقف الاعتداءات الهمجية عليهم .
وطالب البيان الذي توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأمين العام للأمم المتحدة وكل الأحرار للتحرك العاجل من أجل وقف العمليات العسكرية لتهجير مسلمي آسام من أراضيهم ووقف المأساة التي يعانون منها.
وفيما يلي نص البيان:
بيان حول الاعتداءات على المسلمين بولاية آسام بالهند
تعيش ولاية آسام بالهند منذ 25 شتنبر الماضي وضعا ماساويا بسب اقدام الجيش الهندي على حملة مسلحة لتهجير 800 أسرة من الفلاحين المسلمين الذين يسكنون أرضا رملية بمنطقة دَرانْغ بولاية آسام منذ سبعينيات القرن الماضي، بحجة أنها أراض تابعة للدولة. وقد نقلت مواقع التواصل الاجتماعي وعدة مصادر إعلامية أخبارا ومشاهد مروعة حول هذه الاعتداءات الوحشية والجرائم البشعة ذات الأبعاد العرقية المقيتة، وذلك من خلال قيام قوات الشرطة الهندية بإطلاق الرصاص مباشرة على المدنيين والتنكيل بهم، لا لشيء إلا لأنهم يحتجون على طردهم و تهجيرهم من أراضيهم .
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق الاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون في هذه الولاية وممارسة التمييز بحقهم. ويغذي ذلك دعوات طائفية وتلفيق اتهامات باطلة ضدهم من طرف تيارات وقوى محسوبة على الحزب الهندوسي الحاكم، أبرزها الحركة القومية الهندوسية (الهِندوتوا).
ويعد هذا الهجوم حلقة في مسلسل متصاعد من الإجراءات العنصرية ضد المسلمين منذ وصول الحزب الهندوسي إلى حكم البلاد، وتشكيل الحكومة برئاسة ناريندرا مودي، الذي يقوم بتنفيذ البرامج المحببة للحركة الهندوسية، كإلغاء الحكم الذاتي لكشمير، وللسعي لتعديل قوانين الأحوال الشخصية الإسلامية، والضغط من أجل الحكم بمنح أرض المسجد البابري للهندوس، ثم قانون الجنسية الذي استهدف المسلمين الذين حرم كثير منهم من جنسيته الهندية.
وأمام الصمت الذي تبديه الحكومة المركزية الهندية إزاء ما يقع من جرائم، وفي ظل تواطؤ وانخراط الحكومة المحلية في ولاية آسام في عمليات التهجير القسري ضد المسلمين، فإننا في المبادرة المغربية للدعم والنصرة إذ نعبر عن استنكارنا وإدانتنا الشديدة لهذه الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين، فإننا:
- ندعو كافة الدول العربية والإسلامية إلى التعبير عن تضامنها مع المسلمين في الهند والقيام بكل ما من شانه الضغط لوقف الاعتداءات الهمجية عليهم .
- نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأمين العام للأمم المتحدة وكل الأحرار للتحرك العاجل من أجل وقف العمليات العسكرية لتهجير مسلمي آسام من أراضيهم ووقف المأساة التي يعانون منها.
- ندين كل أشكال الاضطهاد والتطرف والعنصرية ضد المسلمين بالهند وندعو إلى ضمان حقوقهم في العبادة وممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية بعيدا عن الحقد الطائفي والكراهية ضدهم.
وحرر بالرباط في 1 أكتوبر 2021
المبادرة المغربية للدعم والنصرة