وجدة تفقد أحد دعاتها الأبرار، الأستاذ الداعية مصطفى مصباح في ذمة الله
تلقت حركة التوحيد والإصلاح، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأستاذ الداعية مصطفى مصباح، أحد قيادات الرعيل الأول للحركة، صباح اليوم الأربعاء30 جمادى الآخرة 1443هـ، الموافق ل 02 فبراير 2022.
وكان وفد من قيادات الحركة يتقدمهم عبد الرحيم شيخي، قد قام بزيارة للفقيد بتاريخ 08 يناير 2022، في إطار زيارات تواصلية لعدد من الفعاليات بالمدينة.
ونعى الأستاذ محمد عليلو منسق مجلس الشورى في تدوينة على الفيسبوك الأستاذ مصباح، وكتب :”أحد قيادات حركة التوحيد والإصلاح، رجل لطيف خلوق لا تفارقه الابتسامة، تعرفتُ عليه في فترة الوحدة وأحببته وكأنني أعرفه منذ زمان، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. تعازينا لأسرته ومحبيه.وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى كافة إخوانه وأصدقائه وطلبته. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان – إنا لله وإنا إليه راجعون.
سيرة ذاتية
الأستاذ مصطفى مصباح أحد رموز الدعوة بوجدة وأحد مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب. ولد بالجزائرعام1955م. نشأ في أسرة محافظة، وفي بيئة متصوفة، وتلقى تعليمه الأولي في الجزائر ثم في مدينةوجدة وبعدها بمدينة الرباط. أدى الخدمة العسكرية ما بين 1978مو 1980م، وعمل أستاذا لمادة الفلسفة في الثانوي التأهيلي بثانوية عمر بين عبد العزيز بوجدة من سنة 1980 ودرس الفكر الإسلامي وعلم النفس بجامعة محمد الأول بوجدة، متزوج من الأخت رشيدة شتواني، فاعلة جمعوية بالحركة وبجمعية النبراس، ولهما أربعة أبناء.
رجل سمح، له مكانة خاصة في صفوف جميع الأعضاء، يسعى دائما إلى تأليف القلوب، لا تفارقه الابتسامة..من الذين آمنوا بوحدة العمل الإسلامي وظل وفيا لهذا المبدأ منذ نشأة حركة التوحيد والإصلاح.
المسؤوليات الدعوية:
التحق الأستاذ مصطفى مصباح بالعمل الإسلامي من خلال جمعية جماعة الدعوة الإسلامية بفاس في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وهو أحد مؤسسي جمعية النبراس الثقافية بوجدة، ثم مسؤول جهوي في رابطة المستقبل الإسلامي، ثم عضو في أول مكتب تنفيذي في حركة التوحيد والإصلاح بعد الوحدة المباركة سنة 1996.
تحمل مسؤولية جهة الشرق بعد ولاية الأستاذ نجيب بوليف سنة 2000م، ثم التحق بالمكتب التنفيذي المركزي للإشراف على ملف التربية والتكوين وساهم بشكل كبير في إنجاز المنظومة التربوية للحركة.
التحق بالمكتب التنفيذي للجهة الكبرى للقرويين لتحمل ملف التكوين في ولاية الأستاذ أوس رمال.
رغم مرضه، فقد كان رحمه الله، حريصا على حضور اللقاءات والأنشطة الدعوية والحركة… تقول السيدة رشيدة زوجته: “داخل الأسرة الآن في فترة مرضه، لا هم له إلا تلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى، ولا يخوض معنا في أي نقاش أسري في أمور الدنيا ونحن نحترم هذا ونتجنب ما يزعجه ولقد تعلمنا على يده الصبر…”
الإصلاح