أوضح الدكتور عبد العزيز الإدريسي الندوة في مداخلة بعنوان ” لمحة عن عناية المغاربة بالسيرة النبوية” كيف كان أهل المغرب قديما يقومون بإحياء هذه الذكرى العزيزة بإقامة مجالس الذكر والمدح والتزكية وأيضا مجالس العلم بقراءة كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض وتلاوة البردة في مدح خير البرية ومطالعة كتب السير والمغازي، مؤكدا على ضرورة إعادة الاعتبار لإرث الأجداد في إحياء هذه الذكرى المباركة كما قال زين العابدين بن الحسين بن علي “كنا نعلم أبنائنا السير والمغازي كما نعلمهم الصفحة من القرآن ” وقال سعد بن أبي وقاص لبنيه ” هذه مآثركم فلا تضيعها.

من جانبه، أكد الدكتور محمد السايح في مداخلته بعنوان” المنهج العلمي لمدارسة السيرة النبوية” على أن السيرة صمام أمان الاستقامة على قيم الدين والبوصلة الهداية إلى المنهج النبوي الذي يجب أن نعرض عليه مشكلاتنا وقضايانا الفردية والجماعية حتى نقتدي ونهتدي بها في زمن الفتنة لذلك نريد أن نحيي ثقافة الاهتمام بالسيرة النبوية ومعرفة شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته وأخلاقه ودعوته، ومدارسة أحداث السيرة النبوية وتقويم حياة الناس بها.

جاءت هذه المداخلات خلال الندوة العلمية حول “أهمية السيرة النبوية في حياة الناس: الواقع والآفاق”، التي نظمها قسم الدعوة بجهة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح، يوم السبت 23 ربيع الأول 1443 هـ الموافق 30 أكتوبر 2021 عبر منصة زووم وبث مباشر على صفحة الجهة بالفيس بوك.

ويأتي تنظيم هذه الندوة في سياق فعاليات الأنشطة الجهوية التي ينظمها قسم الدعوة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ولقد دأبت حركة التوحيد والإصلاح المباركة على العناية بإحياء المناسبات الدينية وخاصة هذه الذكرى العزيزة لما فيها من أهمية كبيرة في تزكية النفوس وتعزيز ارتباط الناس بنبي هذه الأمة والاستقامة على الدين والتمسك بقيمه السمحة، ونهدف من خلال طرح هذا الموضوع الى تسليط الضوء على واقع ارتباط المغاربة بالسيرة النبوية حيث يدعى الكثير من الناس محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام لكن في غياب معرفة عامة عن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته وسنته وآل بيته وأصحابه وغزواته، والتذكير بعلاقة المغاربة عبر التاريخ بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ما يتعلق بآثاره الطيبة، وقد عرف أجدادنا بالعناية الفائقة برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته وإكرام بيته وأصحابه وآثار مدينته المباركة.

توفيق الابراهيمي