العالم يحتفي باليوم الدولي للسلام بشعار “التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام “
يُحتفل باليوم الدولي للسلام في جميع أنحاء العالم في 21 سبتمبر من كل عام. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم باعتباره يوما مخصصا لتعزيز مُثُل السلام، بحيث يتلزم العالم باللاعنف بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة.
في سنة 1998، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام من أجل ’’الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب‘‘. وبعد عشرين عام، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا ’’كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله‘‘.
وتدعو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية والأفراد إلى الاحتفال باليوم الدولي للسلام بصورة مناسبة، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور والتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار على النطاق العالمي.
وتم اختيار موضوع عام 2021 لليوم الدولي للسلام “التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام”، فبينما نتعافى من جائحة كوفيد – 19، نشعر بالإلهام للتفكير بشكل إبداعي وجماعي بشأن كيفية مساعدة الجميع على التعافي بشكل أفضل، وكيفية بناء المرونة اللازمة، وكيفية تحويل عالمنا إلى عالم أكثر مساواة، وأكثر عدلا وإنصافا وشمولا واستدامة وصحة.
وتماشياً مع دعوة الأمين العام في مارس الماضي لوقف إطلاق النار على مستوى العالم، أصدر مجلس الأمن بالإجماع في شباط/فبراير 2021 قرارًا يدعو الدول الأعضاء إلى دعم ❞ وقف إنساني مستدام❝ للنزاعات المحلية. ويجب مواصلة احترام وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي لضمان حصول الأشخاص المحاصرين في النزاع على اللقاحات والعلاجات الضرورية للبقاء.
وترافق ظهور الوباء مع تصاعد في وصمات العار والتمييز والكراهية، التي تزيد كلفة الأنفس: فالفيروس يهاجم كل ذلك دون الاهتمام بالمكان أو العقيدة. وفي مواجهة هذا العدو المشترك للبشرية، يجب أن نتذكر أننا لسنا أعداء بعضنا بعضا. ولكي نتمكن من التعافي من الدمار الذي أحدثه الوباء، يجب أن نحقق السلام في ما بيننا.
وعلينا أن نحقق السلام مع الطبيعة. فعلى الرغم من قيود السفر والإغلاق الاقتصادي، فإن تغير المناخ لم يتوقف مؤقتًا. ما نحتاجه هو اقتصاد عالمي أخضر ومستدام ينتج فرص عمل ويقلل الانبعاثات ويبني القدرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ.
الإصلاح