“مجموعة العمل”: قضية فلسطين قضية وطنية عند المغاربة لا تقبل المساومة (بيان)
حَيَّتْ “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” عاليا نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للاحتلال الغاصب وصموده على أرضه وثباته من أجل التحرير والعودة واستعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.
وأكدت المجموعة في بيان الوقفة الشعبية التي نظمتها أمس الأربعاء 30 مارس 2022 أمام البرلمان وسط العاصمة الرباط، بمناسبة يوم الأرض، للشعب الفلسطيني المحتلة أرضه، على استمرار المغاربة في اعتبار قضية فلسطين قضية وطنية لا تقبل المساومة وأن هرولة المتخاذلين والمطبعين لا تمثل إرادة الشعب المغربي الأبي المعبر عنها في مناسبات عديدة.
وفيما يلي نص البيان:
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين
بيان الوقفة الشعبية ليوم الأرض
في 30 مارس من كل سنة تحل ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي تَعود أحداثه لشهر مارس من العام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة وغصب أراضي شاسعة تعود ملكيتها للأسر الفلسطينية فشن الشعب الفلسطيني إضرابا عاما ونظم مسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء الفلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات، وأصبح يوم 30 مارس يرمز في ذاكرة شعوب الأمة وأحرار العالم لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف.
وبينما تؤكد شعوب أمتنا وأحرار العالم الاصطفاف إلى جانب الحق الفلسطيني نرى، ونحن نخلد الذكرى 46 ليوم الأرض، حكاما وجوقة من التابعين والعملاء ينخرطون في الهرولة التطبيعية مع كيان الغصب والاحتلال ويساهمون في الالتفاف على قضية فلسطين وفق المخطط الإمبريالي الصهيوني، وذلك ضدا على إرادة شعوب الأمة الداعمة دائما للنضال العادل للشعب الفلسطيني والرافضة لأي تعامل مع كيان إرهابي عنصري متورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان.
وإننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ نحيي ذكرى يوم الأرض من خلال تنظيم عدة فعاليات ومبادرات فإننا:
نحيي عاليا نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للاحتلال الغاصب وصموده على أرضه وثباته من أجل التحرير والعودة واستعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.
ننحني بإجلال وإكبار لأرواح شهداء الأرض الفلسطينية التي ستعود حتما إلى أهلها مهما تجبر العدو وتواطأ العملاء.
نؤكد لأهلنا في فلسطين المحتلة على استمرار المغاربة في اعتبار قضية فلسطين قضية وطنية لا تقبل المساومة وأن هرولة المتخاذلين والمطبعين لا تمثل إرادة الشعب المغربي الأبي المعبر عنها في مناسبات عديدة.
ندين موقف الوزراء المشاركين فيما سمي بقمة النقب بمن فيهم وزير الخارجية المغربي، وهي فضيحة تنم عن الانحطاط غير المسبوق والانحدار الرسمي العربي الذي بلغ أسفل الدرك في تاريخنا الراهن .
ندين احتضان مسرح محمد الخامس في يوم الأرض جوقة صهيونية مستفزة تناصر اغتصاب الأرض وتشريد أصحابها، كما نؤكد إدانتنا القوية لكل الخطوات التطبيعية مع عصابة الإجرام الصهيونية في المغرب وفي كل الأقطار العربية والإسلامية التي يعتبر تطبيعها مع الكيان الغاصب تخليا عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية في تحرر المنطقة من الهيمنة الإمبريالية والصهيونية، كما يعتبر التطبيع طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني المجاهد وتزكية للجرائم التي ترتكب في حقه، والارتماء في أحضان الصهيونية ليس فقط خيانة وتنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني وإنما هو أيضا تهديد لأمن واستقرار المنطقة برمتها بما فيها المغرب.
ندعو الشعب المغربي وقواه الحية وجماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى المزيد من الدعم للمقاومة الفلسطينية والرفع من مستوى التعبئة واليقظة وإطلاق مبادرات لفضح نظام الفصل العنصري في الكيان الغاصب وما يرتكبه الاحتلال من جرائم التقتيل والإبادة الجماعية والتطهير العرقي وانتزاع الأراضي من أصحابها الشرعيين والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.
النصر للمقاومة الفلسطينية الباسلة
المجد للشهداء الأبرار
الخزي والعار للمطبعين مع العدو
الرباط، في 30 مارس 2022
السكرتارية الوطنية