بخوش: تركيزنا على القضية الفلسطينية يهدف إلى بناء الوعي لدى الشباب بمركزيتها باعتبارها قضية وجودية (حوار)
أجرى موقع “الإصلاح” حوارا مع الأستاذ جمال بخوش؛ مسؤول قسم الشباب المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، حول أهم الأعمال والانجازات التي قام بها قسم الشباب خلال هذه السنة، وأولوياته خلال السنة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية فترة الامتحانات بالنسبة للشباب، والبرامج المسطرة في فترة الصيف. وإليكم نص الحوار كاملا:
أنتم على مشارف نهاية هدا الموسم. ما هي أبرز الأعمال التي تم إنجازها؟
بداية لا بد من التأكيد على أن قسم الشباب المركزي اشتغل على عملية تقييم مرحلة الحجر الصحي والتي تأثر فيها العمل الشبابي كغيره من الأعمال، فتم استخلاص مجموعة من الخلاصات، وهي التي كانت موجهة لكافة أعمال هذه السنة، ولعل أبرز هذه الأعمال:
1 – إصدار رؤية العمل الشبابي التي تعد وثيقة مرجعية تبني المعالم الكبرى للعمل الشبابي لحركة التوحيد والإصلاح، والتي اشتملت على المنطلقات الأساسية للعمل الشبابي، ومقاصده وخصائصه ومجالات عمله ومقاربة الاشتغال فيه، وجاءت بعد ثلاث محطات رئيسية ابتدأت بالتأسيس التصوري والنظري للعمل الشبابي، تلاها اعتماد منهجية التخطيط الاستراتيجي سنة 2006، ثم اعتماد سياسة العمل المندمج بحيث أصبح المجال الشبابي فضاء للالتقائية بين الوظائف الأساسية الثلاث: الدعوة والتربية والتكوين.
2 – إصدار مجموعة من الأوراق التصورية والتوجهات المركزية (التكامل الشبابي – منظومة التربية والتكوين – ملحق الشباب …).
3 – في الشق التنظيمي: تم العمل بالتعاون مع مسؤولي الجهات على تفقد الأقاليم والفروع، والحرص على انعقاد كافة الهيئات واللقاءات التنظيمية وضمان سيرها العادي.
4 – الاستمرار في توعية الشباب بمخاطر كورونا والعمل على تشجيعهم للانخراط في كافة الأعمال التي تحرص على ذلك.
5 – الانتقال التدريجي في احترام تام لتوصيات الجهات المختصة للعمل الحضوري، وقد
لقي الأمر ترحيبا كبيرا من الشباب.
6 – الاستمرار في تنزيل المشاريع المسطرة في البرنامج السنوي (مشروع القراءة حياة – مشروع التطوع للخير عند الشباب …)
7 – إنجاز مجموعة من الأعمال المركزية :
- الحفل الوطني الشبابي بمناسبة ذكرى المولد النبوي
- إطلاق المسابقة الوطنية “القدس باب المغاربة للإبداع ” بالتنسيق مع المبادرة المغربية للدعم والنصرة.
- المهرجان الوطني الشبابي تحت شعار “القدس تجمعنا وتوحدنا”
- مجموعة من الأعمال والبرامج في رمضان
وتجدر الإشارة إلى أن الجهات والأقاليم بدورها أنجزت أعمالا نوعية متميزة طيلة هذه السنة .
8 – تخصيص دعم مركزي للمبادرات النوعية.
ما هو تقييمكم للعمل الشبابي لهذه السنة؟
الحمد لله، بفضل الله، وبفضل جهود الجميع فعملنا الشبابي استرجع حيويته ونشاطه المعهود، ومن هذا المنبر أوجه الشكر الجزيل لكافة الأطر الشبابية التي تبذل جهودا كبيرة لتجويد تأطير الشباب.
الملاحظ أنكم ركزتم على القضية الفلسطينية في الأشهر القليلة الماضية. ما دلالة ذلك؟
أشكرك على هذا السؤال المهم، فعلا قد سطرنا بالتنسيق مع المبادرة المغربية للدعم والنصرة مجموعة من الأعمال والمبادرات التي تستهدف الشباب، وذلك بغية بناء الوعي عندهم بمركزية قضية القدس وفلسطين باعتبارها قضية وطنية وجودية، وضرورة انخراطهم الفاعل في ظل موجات التطبيع المهيمنة التي انخرطت فيها الأنظمة العربية، ناهيك عن أهمية ودور الشباب في نصرة هذه القضية خصوصا في الفضاءات الشبابية، والحمد لله نجحنا بعون الله من خلال المهرجان الوطني الشبابي الذي شكل حدثا وطنيا استثنائيا انخرط فيه الجميع، وتم الإعداد له بشكل مكثف، وهو رسالة لكل المطبعين أن الشباب المغربي سيبقى دائما مناصرا ومهتما بالقضية الفلسطينية إلى جانب القضية الوطنية الصحراء المغربية، ولم نكتف بالمهرجان بل خصصنا مسابقة لعموم الشباب “المسابقة الوطنية القدس باب المغاربة للإبداع” والتي شارك فيها الشباب بشكل كبير، وستكون إن شاء الله فعاليات أخرى في هذا السياق.
من المعروف أنكم تركزون في العمل الشباب على فترة الامتحانات، باعتبار أن الشباب المؤطر معني بذلك. ما تقييمكم لهذه المحطة هذه السنة؟
صحيح أن فترة الامتحانات فترة مهمة في حياة المتعلمين، لذلك نعد برامج لمواكبتهم طيلة السنة الدراسية، وتأتي فترة الامتحانات لتتوج ذلك حيث تقام المعتكفات الإعدادية للامتحانات، وكذا دروس الدعم، والحمد لله كان دائما الإسهام إيجابيا في هذا الشأن، وبالمقابل نثمن الجهود التي تقوم بها الوزارة في الإعداد لهذه المحطة، خصوصا جهود الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمة، الا أن هناك بعض الأمور التي وجب الحرص عليها من قبيل : الحرص على تكافؤ الفرص ومحاربة كافة أشكال الغش (نقوم باعتبارنا فاعلا مدنيا بأدوار مهمة في هذا الشأن)، وعدم التمييز بين مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، وعموما نبارك لكافة الشباب نجاحهم وتفوقهم.
نعيش فترة الصيف. هل هناك برامج خاصة موجهة للشباب؟
تعتبر فترة الصيف من الفترات التي يحتاج فيها الشباب تأطيرا كبيرا، وفي هذا الإطار نولي أهمية للعمل الصيفي (دليل العمل الصيفي) حيث لحدود اليوم، جميع الأقاليم والفروع سطرت برنامجا خاصا بهذه الفترة، بل منهم من أنجز جزء من البرنامج، وقد اخترنا شعارا لهذه السنة “صيفي متعة ومبادرة وعطاء”، والحمد لله من خلال تتبعنا هناك انخراط كبير لجميع الفروع والأقاليم والجهات في هذا العمل.
انعقدت اللجنة الوطنية للشباب قبل أسبوعين. ما هي أولوياتكم للسنة المقبلة؟
لقد كانت اللجنة الوطنية للشباب فرصة لتقييم المرحلة (الحمد لله كان ذلك إيجابيا)، واستشراف السنة المقبلة، حيث تم تسطير مجموعة من الأولويات وفي مقدمتها:
- تجاوز مختلف الثغرات والاختلالات التي كانت قائمة بسبب تأثيرات جائحة كورونا.
- تقوية وتجويد العمل التربوي
- تعزيز العمل المندمج وتقويته
- الحضور الفاعل والقوي في العالم الرقمي
- تنزيل مقتضيات رؤية العمل الشبابي
والقسم المركزي يعكف على إعداد برنامج يتضمن هذه الأولوية في تكامل مع التوجه الاستراتيجي لمجال الشباب
كلمة أخيرة:
هي كلمة شكر وامتنان لكافة الأطر الشبابية عبر ربوع المملكة والذين أبانوا عن مجهودات كبيرة، فلكم منا جزيل الشكر والامتنان.
الإصلاح