في ظل الوضع بفلسطين والوضع الاجتماعي للمغاربة.. “التوحيد والإصلاح” تدعو لإلغاء مهرجان موازين
استعرض المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في لقائه العادي يوم السبت 16 ذي القعدة 1445ه الموافق ل 25 ماي 2024 عددا من القضايا والمستجدات الوطنية والدولية التي شهدتها الفترة الأخيرة.
وبخصوص الشأن الوطني، تدارس المكتب الغلاء المستمر والمتزايد للأسعار، والنداءات من أجل الاحتجاج الشعبي على الوضع الاجتماعي الخانق الذي تعاني منه شرائح اجتماعية واسعة. وعبَّر المكتب عن قلقه من هذه الوضعية الهشة لفئات عريضة من المجتمع، داعيا المسؤولين ببلادنا إلى الإسراع باتخاذ الإجراءات الضرورية لرفع الضرر عن المغاربة، وتحسين الأوضاع الاجتماعية بما يضمن العيش الكريم لكافة المواطنين والمواطنات.
واستنكر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في بيان صادر مساء اليوم السبت، ما تم الإعلان عنه من تنظيم دورة جديدة من مهرجان “موازين”، واستضافة عشرات من المغنين المغاربة والعرب والغربيين، معتبرا ذلك استفزازا مرفوضا لمشاعر ملايين المغاربة وضربا لوشائج الأخوة المغربية الفلسطينية، وعدم مراعاة للمشاعر الإنسانية لأحرار العالم.
وعلى المستوى الدولي، جدد المكتب إدانته للجرائم الصهيونية التي تتم في قطاع غزة بشراكة أمريكية، ودعم عدد من الدول الغربية للكيان الصهيوني في هذه المحرقة، ووسط تخاذل وعجز رسمي للأنظمة العربية والإسلامية. وتوجه المكتب في بيانه بتحية الإكبار والمجد للشعب الفلسطيني الصامد والصابر أمام العدوان، وللمقاومة الفلسطينية.
وعبر المكتب التنفيذي عن مواصلة انخراط الحركة إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، مثمنا القرارات الداعمة لفلسطين، التي صدرت من جهة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتراف كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا رسميا بالدولة الفلسطينية، وإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية العزم على إصدار مذكرتي اعتقال بحقّ رئيس حكومة الاحتلال ووزيره في الدفاع، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان :
بيان
انعقد بحمد الله اللقاء العادي للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح يوم السبت16 ذي القعدة 1445ه الموافق ل 25 ماي 2024م، حيث تم استعراض عدد من القضايا والمستجدات الوطنية والدولية التي شهدتها الفترة الأخيرة.
1-طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية في غزة
توقف المكتب عند استمرار الإجرام الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني منذ مايقارب ثمانية(8) أشهر ضد المدنيين ولا سيما الأطفال والنساء في غزة وكل الأراضي الفلسطينية، وتدمير للمنشآت المدنية في قطاع غزة وفي مقدمتها المستشفيات ومراكز الإيواء وما خلّفه ذلك من شهداء ومصابين ومفقودين. وبهذه المناسبة:
- يجدد المكتب التنفيذي إدانته للجرائم الصهيونية التي تتم بشراكة أمريكية ودعم عدد من الدول الغربية للكيان الصهيوني في هذه المحرقة، وسط تخاذل وعجز رسمي للأنظمة العربية والإسلامية، كما يتوجه بتحية الإكبار والمجد للشعب الفلسطيني الصامد والصابر أمام العدوان، ويحيي المقاومة الفلسطينية التي تستمر منذ ثمانية(8) أشهر في تحقيق انتصارات غير مسبوقة أمام جيش الاحتلال الصهيوني.
- يعبر المكتب التنفيذي عن مواصلة انخراط الحركة إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم وطلبة الجامعات الأمريكية والأوربية في حركة التضامن العالمي المساندة للحق الفلسطيني والمنددة بجرائم الحرب الصهيونية.
- يثمن المكتب التنفيذي القرارات الداعمة لفلسطين والتي صدرت من جهة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشهر والتي تنص على أن دولة فلسطين مؤهلة، ويجب قبولها كعضو في الأمم المتحدة، وذلك بأغلبية 143 عضواً مقابل اعتراض تسعة أعضاء وامتناع 25 عن التصويت. وكذا القرار الذيأعلنت عنه كل من إسبانياوالنرويج وإيرلندا بالاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 مايو الجاري. وقبل ذلك إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن المحكمة تسعى إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحقّ رئيس حكومة الاحتلال ووزيره في الدفاع، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مع تسجيل رفضنا واستنكارنا لما أعلنه من اعتزام إصدار مذكرات الاعتقال في حق القائد المجاهد إسماعيل هنية وقادة المقاومة في قطاع غزة، لأنه يساوي بين المحتل الغاصب الظالم والمقاوم المظلوم المدافع عن أرضه، وفيه مس بالحق في مقاومة الاحتلال الذي تضْمَنُه القوانين والمعاهدات الدولية. وأخيرا يشيد بقرار محكمة العدل الدولية الذي طالب الكيان الصهيوني بالوقف الفوري للحرب على رفح وأي عمل آخر في جنوب غزة.
2-الوضع الاجتماعي المقلق
تدارس المكتب التنفيذي الغلاء المستمر والمتزايد للأسعار، والنداءات من أجل الاحتجاج الشعبي على الوضع الاجتماعي الخانق الذي تعاني منه شرائح اجتماعية واسعة في ظل الإعلان عن الزيادات الأخيرة وما سيكون لها من آثار سلبية مستقبلا، خاصة ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك.
وإذ يعبر المكتب التنفيذي عن قلقه من هذه الوضعية الهشة لفئات عريضة من المجتمع، فإنه يدعو المسؤولين ببلادنا إلى الإسراع باتخاذ الإجراءات الضرورية لرفع الضرر عن المغاربة وتحسين الأوضاع الاجتماعية بما يضمن العيش الكريم لكافة المواطنين والمواطنات.
3- المهرجانات الغنائية ومهرجان موازين
استعرض المكتب التنفيذي ما تم الإعلان عنه من تنظيم دورة جديدة من مهرجان “موازين”، واستضافة عشرات من المغنين المغاربة والعرب والغربيين، وهو ما يمثل استفزازا مرفوضا لمشاعر ملايين المغاربة وضربا لوشائج الأخوة المغربية الفلسطينية وعدم مراعاة للمشاعر الإنسانية لأحرار العالم، وذلك في ظل حجم النازية الصهيونية والإبادة الممنهجة المتواصلة لشعب فلسطين، التي بلغت لحد الآن أكثر من 35 ألف شهيد من أهلنا في غزة وإصابة ما يقارب 80 ألف مصاب. وإن المكتب التنفيذي إذ يعبر عن استنكاره بأشد العبارات لتنظيم هذا المهرجان وغيره من المهرجانات الغنائية، في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية، فإنه يطالب الجهات المسؤولة ببلادنا بالتدخل لإلغاء تنظيم هذا “المهرجان الفضيحة”، والمسيء لصورة الشعب المغربي، الذي يخرج في فعاليات شعبية مستمرة للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإسقاط التطبيع وفتح الباب لإغاثة أهلنا في غزة وفلسطين.
واختتم اللقاء بالترحم على أرواح الشهداء في غزة، والدعاء بالشفاء للجرحى والمصابين، وبالنصر للمقاومة ولفلسطين.
وحرر بالرباط في 16 ذو القعدة 1445 ه، الموافق ل 25 ماي 2024 م
عن المكتب التنفيذي
إمضاء الدكتور أوس رمّال
رئيس حركة التوحيد والإصلاح