أوريد: التحولات الجديدة في العالم أفرزت انتقالا من توازن الرعب إلى رعب اللاتوازن
أكد المفكر والروائي حسن أوريد أن حصول تحولات جديدة في العالم، وإحياء عدد من الأحلاف والسباق نحو التسلح، تشكل أبرز انتقالات إلى وضع مخالف تماما لما كان يسمى بتوازن الرعب وانتقلنا الآن إلى رعب اللاتوازن.
وأوضح الدكتورأوريد في محاضرة ألقاها اليوم السبت بعنوان “مستقبل السلم في سياق التحولات الجيوسياسية: نحو هندسة جديدة للعلاقات الدولية” في رواق منتدى أبوظبي للسلم بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن رعب اللاتوازن بدون آليات مرجعية على عكس ما كان سابقا في توازن الرعب القائم على التعايش السلمي والاحتواء والأمن الدولي.
وأشار الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط إلى أن التعايش هو المرجعية الدولية الوحيدة المتبقية في ظل هذا التحول، حيث أن هناك تعايش في قضايا وتنافس في قضايا وإعمال آلية التصدي في قضايا أخرى.
وأفاد الدكتور حسن أوريد أننا اليوم أمام وضع جديد أصبحت الحرب فيه عنصرا بنيويا في العلاقات بين الدول، وأنه وجب دراسة الحرب وأشكالها وأسبابها في ظل هذه الألوكة للفهم مع ظهور علم جديد في ظل هذه التحولات يسمى علم الحرب.
ولفت المتحدث إلى ظهور أشكال أخرى للحرب مختلفة عن الأشكال السابقة، وهناك أسلحة جديدة تم تطويرها ولم تعد الحرب شأن الدول وحدها بل أصبحت تتم إما عبر الوكالات أو حرب مخصخصة، مما يجعلنا أمام معنى جديد لعودة الحرب وأشكاله.
وقال المفكر والأكاديمي والروائي “نحن الآن أمام معطى جديد بنشوف الحروب بين القوى حتى أن أوربا التي كانت في منأى عن الحروب أصبحت في الساحة، كما أصبحت الحروب النووية تتهدد البشرية أكثر من أي وقت ولم نعد في حروب إبستومولوجية كما كان الشأن في الحرب الباردة، داعيا إلى خلق رؤية وتبصر وفهم جديدين لهذه التحولات من أجل مواجهة أخطارها وتهديداتها للبشرية.
موقع الإصلاح