“المغرب في مواجهة الاستعمار: دراسات في مسألة الحدود والإصلاح” إصدار جديد لأحمد العماري
صدر عن مؤسسة الوسيط كتاب لمؤلفه الدكتور أحمد العماري بعنوان : “المغرب في مواجهة الاستعمار: دراسات في مسألة الحدود والإصلاح”، وهو من الحجم المتوسط ويحتوي على 260 صفحة.
قدم للكتاب الدكتور محمد حبرون الذي أكد على أن الدراسة تقوم على فرضية أساسية وهي أن فرنسا في توغلها في المغرب الشرقي، وسيطرتها على الكثير من الممتلكات المغربية في الصحراء الشرقية وفي الجنوب الشرقي استفادت من الغياب شبه التام لفقه الحدود لدى المسلمين عامة ولدى المغاربة خاصة، حيث بذل المؤلف جهدا كبيرا لإثباب زيف الحدود التي رسمتها فرنسا عدوة بين المغرب والجزائر، وأن الأساس التاريخي والثقافي والجغرافي لفكرة الحدود في المغرب الإسلامي يوجد في الحقيقة بين المغرب الكبير والشرق، مشيرا إلى أن هذا المؤلَّف يعتبر خدمة جليلة للتاريخ الوطني، وإسهام نوعي ورصين في خدمة الثقافة التاريخية المغربية.
واشتمل الكتاب على مجموعة من المباحث تتعلق بالمؤثرات الحقيقية وراء موقف المؤرخين الأجانب من التدخل المغربي في تلمسان إثر احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830، وخلفيات الحدود الجيوسياسية للأتراك والفرنسيين تجاه وحدة المغرب الكبير، وكدا الحدود السياسية بين المغرب الاقصى والاوسط في العصور الحديثة من خلال المصادر.
كما تضمن الكتاب مبايعة أهل المغرب الأوسط للسلطان عبد الرحمان بن هشام، وحقيقة الخلفية الفرنسية من سياسة الحدود، ومنطقة “توات” في مشروع الحد والتطويق الفرنسي للمغرب، بالإضافة الى الاصلاح والمجتمع المغربي في القرن 19 نظرية التحديث والمواجهة عند علي السوسي السملالي، والمغرب في سياق التوسع الاستعماري في إفريقيا، ثم رسالة الوتري في محاكمة السلفية الوهابية بالمغرب.
يذكر أن الكتاب يعرض في رواق حركة التوحيد والإصلاح بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط في دورته الـ27، والممتد من 02 يونيو إلى 12 منه.
الإصلاح