مصطفى العلوي: التجزئة والصهينة وجهان لعملة واحدة

قال رئيس منظمة التجديد الطلابي مصطفى العلوي إن المنظمة تعتبر عن وعي أن التجزئة والصهينة  وجهان لعملة واحدة، وأن من يستهدف فلسطين هوالذي يستهدف الصحراء، ومن يستهدف الشعب الفلسطيني في أرضه وحقوقه التاريخية، هو الذي يبتز الدولة المغربية ويبتز الشعب المغربي ويبتز المغاربة عموما في أرضهم بالصحراء المغربية.

وأكد العلوي في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطنية للحوار والإبداع الطلابي بداية الأسبوع الجاري، أن المنظمة لا تفاضل  في أنشطتها وبفكرها وروحها وثقافتها بين قضايا الوطن و قضايا الأمة وفي القلب منها القضية الفلسطينية، وتشكل القضيتان أولوية الأولويات عند منظمة التجديد الطلابي. 

وكشف العلوي عن شهادة مسؤولين رسميين بأن منظمة التجديد الطلابي، من أكثر الهيئات تنظيما للفعاليات من ندوات ومحاضرت ومهرجانات الداعمة لقضية الصحراء المغربية، وهي في قلب الفعاليات الطلابية التي تنظم أنشطة داعمة للقضية الفلسطينية .

وعن أهمية هذه الدورة الحالية للمنتدى الطلابيـ اعتبر العلوي أن المنتدى صرح طلابي انطلق أكثر من ربع قرن بسواعد أبناء وبنات فصيل طلبة الوحدة والتواصل، الذين نقلوا المشعل فيما بعد لمنظمة التجديد الطلابي لتواصل هذه المسيرة والرسالة من خلال تأسيس مبادرة شكلت منارة للفكر والثقافة وللحوار والعلم وللمعرفة وللنضال داخل الجامعة المغربية .

وتابع رئيس المنظمة في كلمته “المبادرة التي طيلة 24 سنة كانت متفاعلة بحق مع السياقات التي أطرتها والتي حكمتها، ستجدون أنها في كل سنة كانت ترفع العنوان الذي ينبغي أن يرفع وتختار الموضوع الذي يجب أن يتم اختياره، ومن منطلق هذه المرجعية التاريخية ووفاء لها وانطلاقا من السياق الحاكم سياق ملحمة طوفان الأقصى وما بعدها لم تجد قيادة منظمة التجديد الطلابي صعوبة في اختيار عنوان وموضوع هذه الدورة”.

وأشار العلوي في هذا السياق، إلى “أن المقاومة كانت بمختلف أشكالها انطلاقا من أسمى شكل المقاومة المسلحة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة ومن معها من الفصائل وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن وغيرهم، كل هؤلاء هم تحت هذا العنوان عنوان دورة المقاومة التي اختارتها منظمة التجديد الطلابي في شعارها “العمل الطلابي.. سواعد الوطن للبناء وصوت فلسطين للتحرر”.

وأوضح العلوي أن المنتدى يندرج ضمن أهداف منظمة التجديد الطلابي المركزية في العمل داخل الجامعات إلى جانب أهدافها في تأطير الطلاب على المبادئ الإسلامية الحقة، وعلى قيم طلب العلم والمعرفة، وعلى مثل المواطنة الصالحة وغيرها من الأهداف.

وزاد أن المنظمة تسعى كل يوم وخاصة خلال عام من طوفان الأقصى إلى ترسيخ عدالة القضية الفلسطينية وتثبيت قضية فلسطين في عقل ووجدان وروح وفكر وقلب كل طالب مغربي. وفي هذا السياق جاء شعار دورة المنتدى بعنوان لمقاومة متوشحا بكوفية فلسطين الخافقة ليواجه بها عار التطبيع الأكاديمي، الذي أقدمت عليه عدد من الجامعات المغربية بقيادة وزير التعليم العالي.

وقال العلوي إنه لم يكن سهلا في هذا السياق اختيارهذا الموضوع، مضيفا “الجامعة المغربية من خلال هذا المنتدى، هي حيث يريدها الطلبة المغاربة وحيث نريدها نحن، وحيث يريدها أساتذتنا الجامعيون والشرفاء لا حيث يريدها وزير التعليم العالي جامعة مطبعة خانعة تابعة”.

ونوه العلوي إلى أن هذه الخلفية أطرت منظمة التجديد الطلابي في اختيار هذا الموضوع، وفي اختيار ثلة من الشرفاء من المؤطرين الأكاديميين، والنقابيين، والدعاة، والسياسيين، والمثقفين الذين سيؤثثون فضاءات ومنصات المنتدى على مدار ستة أيام، ليشكل ويستمر في ريادته بين الأنشطة الطلابية على المستوى الوطني، وخاصة الأنشطة التي تعتني بقيم هذه الأمة وبقيم هذا الوطن وبقضايا هذا الوطن وقضايا هذه الأمة. 

ودعا رئيس منظمة التجديد الطلابي في هذا الإطار الجهات المعنية لرفع يدها وعدم التضييق على الطلبة وعدم منعهم المنع من ممارسة  حقهم في نصرة قضايا وطنهم ودينهم وأمتهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم كلما ضيقوا على العمل الطلابي المناصر للقضية الفلسطينية فهذا العمل سيشتد وسيتمدد. 

ووجه العلوي خطابه إلى الجهات المعنية “نقول لكم وأنتم تعرفون جيدا بأنكم قبل السابع من أكتوبر لم تكونو تتوقعون حراكا طلابيا مناصرا للقضية الفلسطينية، ومناهضا للتطبيع في جامعة محمد السادس ببنجرير، حتى أصبحت هذه الجامعة التي كانت صامتة ولم يكن فيها أي حراك طلابي، في إطار معركة طوفان الأقصى وتحت الضغط، خرجت لتعبر عن صوتها وتمكنت مؤخرا من دفع قيادة أو رئاسة الجامعة المتصلبة إلى أن تتراجع عن استضافة وفد صهيوني بجامعة صهيونية معينة”.

يذكر أنه افتتحت يوم الإثنين الماضي بسينما إسبانيول بتطوان أشغال المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته 24 “دورة المقاومة، التي تقام بجامعة عبد المالك السعدي، تحت شعار “العمل الطلابي.. سواعد الوطن للبناء وصوت فلسطين للتحرر”.

وشهدت الجلسة الافتتاحية بالإضافة إلى كلمة رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور، ورئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية خالد الموذن، وكلمات لممثلي وفود طلابية من خارج المغرب من فلسطين وموريتانيا وتشاد وتركستان الشرقية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى