انتقادات لتغيير اسم المركب الثقافي جمال الدرة بأكادير
انتقدت فعاليات مدنية وسياسية تغيير اسم المركب الثقافي الشهير في مدينة أكادير الذي يحمل اسم الشهيد جمال الدرة، بالتزامن مع الظرفية الحرجة التي تمر منها القضية الفلسطينية ورموزها، واشتغال مجموعة من القوى على تعميق التطبيع الشامل في مفاصل العقل الجمعي المغربي.
وجاءت أولى ردود الفعل من محمد باكيري عضو مجلس جماعة أكادير، إذ قال “شتنبر 2000.. آلة القتل الصهيونية تقتل طفلا بريئا في عمر الزهور اسمه محمد جمال الدرة، تفاعل الأحرار كل بطريقته. أكادير لم تكن الاستثناء، فقد بادر المجلس الجماعي حينذاك مشكورا لتسمية المركب الثقافي بحي الداخلة باسم الطفل محمد جمال الدرة”.
وأوضح باكير في تدوينة على حساب على الفايسبوك أن التسمية أصبحت جزءا من لائحة أسماء المعالم والمرافق التي تميز عاصمة سوس العالمة”، قائلا “اليوم نتأسف، مسؤولو المدينة، ودون تبرير وخارج السياق الدولي الذي يزداد تعاطفا مع القضية الفلسطينية، وضعوا قطيعة مع ذلك المكسب التاريخي وأقبروا تلك المبادرة الشريفة التي صمدت لأزيد من 20 سنة ووقعوا على شهادة وفاتها بكل برودة”.
وقد استنكر بلاغ المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الإقدام على تغيير اسم المركب، قائلا “في خطوة جد معبرة عن طبيعة الأجندة المتناقضة مع نبض الشعب المغربي.. قامت بلدية أكادير بتغيير التسمية الخاصة بالمركب الثقافي لـ”الشهيد محمد جمال الدرة” وهي تسمية عمرها قرابة 20 عاما منذ استشهاد الطفل الفلسطيني الدرة تحت إبط والده في غزة في انتفاضة الأقصى 2002″.