“فيفا” يحسم في تجميد النشاط الكروي لكيان لاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الجاري

يبحث الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تجميد النشاط للاحتلال الإسرائيلي، ويرتقب أن يبدأ فيفا في إجراء تحقيقين سيتيحان له اتخاذ قراره بشأن مطالبة الاتحاد الفلسطيني بتوقيف النشاط الكروي الدولي للاحتلال الإسرائيلي.

وسيركز التحقيق الأول على اتهامات “التمييز” التي وجهها الاتحاد الفلسطيني للعبة، والثاني على “المشاركة في مسابقات الاحتلال الإسرائيلي لفرق كرة قدم.

ولم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الخميس الماضي، أي قرار فوري بشأن مطالبة الاتحاد الفلسطيني بإيقاف كيان الاحتلال وفقا لبيان صحافي صادر عن الهيئة الكروية الأعلى في العالم.

من جهته أصدر اتحاد كرة القدم الفلسطيني بيانا يعرب عن شكره للفيفا لعقد اجتماع لمناقشة التقييم القانوني الخاص بطلبه حول الانتهاكات الإسرائيلية. وورد في البيان “يرى الاتحاد في ذلك خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، لاتخاذ إجراءات قانونية ملائمة، لمعالجة الانتهاكات الجسيمة لأهداف الفيفا القانونية، وحقوق الإنسان، وحقوق الاتحادات الأعضاء”.

وأكد الاتحاد الفلسطيني في بيانه ثقته بشرعية مطالبه واعتماده على العملية القضائية لتقديم حل عادل ضمن إطار زمني محدد. كما يؤكد التزامه الثابت بالحفاظ على قوانين الفيفا وواجباتنا وحقوق جميع الاتحادات الأعضاء.

وأضاف “يواصل الاتحاد الفلسطيني تعاونه مع الفيفا، وسيقدم الأدلة والوثائق المستندة إلى الحقائق والقانون فيما يتعلق بالانتهاكات التي ارتكبها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وفقاً لقوانين الفيفا، وحقوق الإنسان، والقانون السويسري”.

وزاد البيان: “يؤكد الاتحاد الفلسطيني التزامه بتطوير كرة القدم في فلسطين وضمان معاملة جميع الرياضيين بكرامة ويتطلع إلى نتيجة عادلة تتماشى مع قيم الفيفا وتجلب الأمل المتجدد للرياضيين الفلسطينيين ولمجتمعنا الرياضي”.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طلب تعليق عضوية الاحتلال الإسرائيلي في أبريل الماضي، ثم طرح هذا الاقتراح بمؤتمر فيفا في الشهر التالي.

واستدل اتحاد الكرة الفلسطيني بانتهاك لوائح فيفا من جانب الاحتلال الإسرائيلي، الذي رفض تلك الاتهامات الواردة في الطلب، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا). وتقدم اتحاد الكرة الفلسطيني بطلب مبدئي في خضم قصف الاحتلال للأراضي الفلسطينية في غزة.

وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس فيفا قد صرح قبل 5 أشهر خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الدولي (كونغرس) أنه من الضروري إجراء تقييم قانوني مستقل لمقترح فلسطين، على أن يقوم مجلس الاتحاد الدولي بمراجعة هذا التقييم في يوليوز 2024 .

وتم تمديد الموعد النهائي لاتخاذ القرار في يوليوز الماضي، قبل أن يعلن فيفا في 31 غشت الماضي أنه تلقى التقييم وأن القرار سيتخذ في اجتماع مجلسه في أكتوبر الجاري.