قوات الاحتلال تجتاح جباليا وتسعى لتحويل مدينة غزة لمنطقة عسكرية مغلقة
أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد سكان شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم، معلنا بدء عملية اجتياح لبلدة ومخيم جباليا (شمال) بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وقال الجيش في بيان نشره على منصة “إكس”: ” بدأت قوات الفرقة 162 عملياتها ليلا في منطقة جباليا، وذلك بعد معلومات استخباراتية أولية، وبعد التقييم المستمر للوضع ونشاط القوات الميدانية”، مدّعيا وجود عناصر و”بنى تحتية” لحماس في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال شنت فجر اليوم الأحد سلسلة غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة، هي الأعنف منذ مايو الماضي، استشخد على إثرها 30 فلسطينيا وجرح العشرات،
بينما توغلت الآليات العسكرية شرق بلدة جباليا تحت غطاء ناري مكثف.
ويأتي في تحضيرا لتنفيذ خطة، كانت هيئة البث “الإسرائيلية” الرسمية كشفت عنها قبل حوالي شهر، وقالت إن مسؤولين في الجيش يدرسون قبول خطة تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية تحمل اسم “خطة اللواءات”، اقترحها الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط “غيورا أيلاند”، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش الإسرائيلي.
وتهدف الخطية إلى سيطرة قوات الاحتلال على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وبموجب الخطة، تصبح المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أقامه الاحتلال وسط غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها منطقة عسكرية مغلقة.
وفي سياق متصل، شنت الطائرات الحربية للا حتلال فجر اليوم الأحد، أكثر من 30 غارة عنيفة على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية،
أن الغارات استهدفت “محطة وقود توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بمنطقة الغبيري، إضافة إلى مناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأميركان، والمريجة والليلكي، وحارة حريك”.
وكالة الأناضول بتصرف