مرصد حقوقي: “إسرائيل” دمرت 80 % من أراضي غزة الزراعية
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تدمير إسرائيل مئات الدونمات المزروعة بالخضروات شمالي قطاع غزة، يعكس إصرارها على إبادة الفلسطينيين جماعيا هناك من خلال فرض ظروف معيشية تؤدي بهم إلى الهلاك الجسدي، والتجويع وتدمير الموارد التي لا غنى عنها للبقاء.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الخميس 26 شتنبر 2024، أن هذا التدمير يأتي في إطار خطة منهجية “إسرائيلية” منذ أكتوبر الماضي، حيث عملت قوات الاحتلال على إخراج قرابة 80% من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة، إما بعزلها تمهيدا لضمها للمنطقة العازلة بالقوة على نحو يخالف القواعد الآمرة بالقانون الدولي، أو من خلال تدميرها وتجريفها.
ووثق الفريق الميداني للمرصد توغل قوات الاحتلال “الإسرائيلية” مصحوبة بالجرافات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء 25 شتنبر في منطقة “الشيماء” في بيت لاهيا شمالي غزة، وشروعها بعمليات تجريف طالت أكثر من 500 دونم من الأراضي التي أعيدت مؤخرا زراعتها بالخضروات لتلبية احتياجات سكان شمال غزة الذين يعانون من تجويع ممنهج وحصار تعسفي.
وأوضح المرصد أن تدمير جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لهذه الأراضي الزراعية التي زرع أغلبها بالباذنجان، يعكس إصرار إسرائيل على حرمان السكان من الاعتماد على السلة الغذائية الزراعية المحلية في وقت يمنع فيه إدخال كميات مناسبة من الخضار والمواد الغذائية لشمال قطاع غزة.
وأشار المرصد إلى أن “إسرائيل” عملت على مدار العام الماضي بشكل منهجي وواسع النطاق على تدمير السلة الغذائية من الخضروات والفواكه واللحوم، وكل مقومات الإنتاج الغذائي المحلي الأخرى، بالتوازي مع منعها إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية في إطار تكريسها للمجاعة في قطاع غزة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن هجمات العسكرية “الإسرائيلية” المتواصلة تحمل آثارا وخيمة على الصحة العامة والبيئة، والأراضي الزراعية وجودة المياه والتربة والهواء في وقت تواصل فيه حصار القطاع بشكل غير قانوني، وتقيد بشدة دخول الإمدادات الغذائية منذ نحو عام.
وكالات
