الدكتور محمد ابراهمي يُقارب خصائص التفكير المنهجي في الإسلام

استعرض مسؤول قسم الدعوة لحركة التوحيد والإصلاح محمد ابراهمي ست خصائص تميز التفكير المنهجي في الإسلام، وهي أنه: فطري، إيماني، قصدي، تقعيدي، سنني، مبدع. 

وشدد ابراهمي، خلال تأطيره محاضرة بعنوان “خصائص التفكير المنهجي في الإسلام”، اليوم الأربعاء، ضمن الدورة الثانية لمبادرة تميز للشباب، بمركز التكوين بالرباط، على ضرورة امتلاك الشباب أدوات التفكير المنهجي لمواجهات تحديات الحياة. 

وأكد عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح أن التفكير هو طريق التعرف على الله والكون، موضحا أن مناط التفكير هو العقل الذي ميّز به الله الإنسان عن جميع مخلوقاته، مشددا على مركزية الشباب في المنظومة الإسلامية.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن التفكير المنهجي في الإسلام يتسم بكونه فطري، بحيث لا يتعارض العقل مع سنن الفطرة، ممثلا لذلك بنماذج من المنطق وعلى رأسه قانون الهوية والتضايف والثالث المرفوع والتناقض، وهو ما تتسم به عقيدة التوحيد في الإسلام.

وأضاف الأكاديمي أن من الخصائص الأخرى أن التفكير المنهجي في الإسلامي إيماني، إذ يجمع بين عالمي الغيب والشهادة، موضحا أن العقل يحكم في مجال الشهادة، بينما الإيمان يحكم في مجال الغيب، منبها إلى أن للغيب قوانينه ولعالم الشهادة قوانينها.

وأشار المحاضر إلى أن من خصائص التفكير المنهجي أنه قصدي، موضحا أن له مرجعية تؤطره وغاية توجهه، مضيفا أن مرجعيته تتجسد في قيم وأحكام مؤطرة، بحث أن وظيفته تجنب الانحراف الفكري والسلوكي وتجنب التيه والضياع في عالم الأفكار.

وتوقف المتحدث عند خاصية أخرى تسم التفكير المنهجي وهو أنه تقعيدي، مضيفا أنه يؤصل القواعد الضابطة للسان، ويؤصل القواعد الضابطة للجنان أو القضايا، ويؤصل القواعد الضابطة للاجتهاد، مشيرا إلى العلوم التي تحكم صياغة الأحكام مثل أصول الفقه والمقاصد والتفسير وغيرها. 

وتحدث أستاذ التعليم العالي عن خاصية السننية باعتبارها من الخصائص المميزة للتفكير المنهجي، موضحا أن هذا التفكر يسترشد بسنن الله في الآفاق والتاريخ والأنفس ممثلا لذلك بالآيات القرآنية الداعية إلى السير في الأرض لاكتشاف قوانينها.

وأوضح أن التفكير المنهجي يتميز كذلك بأنه مبدع، بحيث يجتهد في فهم النصوص، علاوة على الاجتهاد في التعامل مع الواقع والوقائع، موردا أمثلة من اجتهادات الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قضايا مستجدة اعترضت حياة المسلمين.

وخلص ابراهمي إلى أن الشباب هم عصب وقلب الأمة ومستقبلها، موضحا أن سلامة هذه الفئة من الناحية الفكرية والمنهجية يضمن سلامة مستقبل الأمة برمتها، مشيرا إلى أن أهم عامل من عوامل السلامة هو التفكير الذي يجب أن يكون منهجيا ومستقيما.

يذكر أن الدورة الثانية من مبادرة تميز للشباب التي ينظمها قسم الطفولة والشباب المركزي لحركة التوحيد والإصلاح انطلقت يوم الجمعة 16 غشت وتمتد إلى غاية اليوم 21 غشت 2024، وساهم في تأطيرها رئيس الحركة الدكتور أوس رمال، والنائب الأول لرئيس الحركة الأستاذ رشيد العدوني، والرئيسين السابقين للحركة عبد الرحيم شيخي، ومحمد الحمداوي، كما تستضيف المبادرة كلا من الحبيب شوباني ومصطفى الخلفي، ويونس مسكين، ومصطفى العلوي، إضافة إلى محاور يؤطرها شباب الحركة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى