2250 مستوطنا يقتحمون باحات الأقصى في ذكرى “خراب الهيكل”
اقتحم حوالي 2500 مستوطنا متطرفا يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف صباح يومه الثلاثاء 13 غشت 2024 باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في محيط الأقصى والبلدة القديمة، ونشرت المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في أزقة البلدة وعند بوابات المسجد، وفرضت قيودا مشددة على دخول المصلين إليه، حيث نشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.
وأدى المستوطنون طقوسا ورقصات تلمودية داخل المسجد، وفي المنطقة الشرقية منه وعند أبوابه الخارجية، فيما قام أحد المستوطنين بتقديم شروحات توراتية خلال الاقتحامات، ورفع آخرون علم الاحتلال في المسجد، بالإضافة إلى أداء “السجود الملحمي” قرب باب القطانين، في الوقت الذي عرقلت فيه دخول المصلين إليه.
و دعت جماعات الهيكل المتطرفة أول أمس الأحد لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وتسجيل رقم قياسي في أعداد المستوطنين المقتحمين خلال ما يُسمى ذكرى “خراب الهيكل”، وسط إجراءات مشددة بدأت شرطة الاحتلال بفرضها على المقدسيين، ولاسيما حملة الإبعاد عن المسجد المبارك.
وتحل ذكرى “خراب الهيكل” في التاسع من أغسطس حسب التقويم العبري، ويعتبر اليهود هذه الذكرى يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان” على يد البابليين.
وفي سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيدا لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات اليونسكو.
ودعت في بيان لها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني عامة والقدس ومقدساتها خاصة، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وكالات