انتشال جثامين 56 فلسطينيا غربي غزة و الاحتلال يفشل المفاوضات لمواصلة الإبادة
كشف تراجع جيش الاحتلال بشكل جزئي من منطقة جنوب غربي مدينة غزة عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا، حيث تم العثور على عشرات الجثامين ملقاة في الطرقات، وتحت أنقاض المنازل المدمرة علاوة عن إحراق وتدمير المئات من المنازل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل ” عثرت طواقم الدفاع المدني على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة”. وأضاف “انتشلنا شهداء من عائلة واحدة ونتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة”.
وبينما أشار محمود إلى وجود “عشرات من جثامين الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة”، ذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني أنه تم انتشال جثامين 56 قتيلا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة.
وأفاد شهود عيان أن مئات الوحدات السكنية أحرقت، أو دمرت بشكل كامل في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة على يد قوات جيش الاحتلال الذي يواصل جرائمه، مستخفا بقراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وفي السياق نفسه، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين مساء أمس الخميس، جراء استهداف طائرة حربية لجيش الاحتلال الاسرائيلي تجمعا لمواطنين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
حماس: الاحتلال يفشل المفاوضات
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه عازم على إنجاز اتفاق بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر.
وقال بادين في مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن: إن “إسرائيل وحماس اتفقتا على إطار عمل بشأن الاتفاق”، موضحا أن مسألة الاتفاق “صعبة ومعقدة، ولا تزال هناك فجوات يجب سدها”.
لكن حركة “حماس” قالت في بيان على منصة “تلغرام” : “لم نُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء (مصر وقطر) بأي جديد بشأن المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”. و اتهمت الحركة كيان الاحتلال بـ”الاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعلت في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته”.
وكان وفد الكيان المفاوض عاد أمس الخميس من العاصمة القطرية الدوحة بعد مشاركته الأربعاء في لقاء رباعي بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وسبق لهيئة البث العبرية أن كشفت أن “نقاط الخلاف (بشأن الاتفاق) هي آلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم الإفراج عنهم وسحب القوات الإسرائيلية من غزة”.
ولم تنجح جهود الوساطة منذ شهور في التوصل لاتفاق بسبب تعنّت الاحتلال بغطاء أمريكي، ورفض رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
يذكر أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر2023، بدعم أمريكي، مخلفة أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.