شاب مغربي ألف كتابين بإصبع واحدة
استطاع شاب مغربي من مدينة أكادير رغم معاناته من الإعاقة الجسدية أن يتحدى كل الظروف ويقوم بتأليف الكتب وكتابة المقالات.
وقد جد مهدي نفسه منذ صغره فاقدا للحركة والقدرة على الجلوس بشكل طبيعي حتى عمر العشر سنوات، وأمضى معظم طفولته جالسًا على كرسيه المتحرك. لكن بفضل الدعم اللامتناهي من عائلته والعلاج الطبيعي المنتظم، تمكن مهدي من تخطي الصعوبات والسير قدماً نحو تحقيق أحلامه.
وبدون نظام التعليم المدرسي، لم يتوانَ مهدي عن السعي نحو التعلم وصقل مواهبه، حيث استفاد من التعليم في الجمعيات المحلية والمنظمات غير الحكومية، واستمر في تطوير قدراته بدعم من عائلته حتى استطاع أن يتقن قواعد اللغة العربية ويبدأ رحلته في الكتابة. ومن هنا بدأت مسيرته الملهمة في نشر أفكاره والتعبير عن آرائه.
ونشر مهدي مالك البالغ من العمر 41 سنة أول مقال له عام 2005، في صحيفة محلية، وأصدر أول كتاب عن سيرته الذاتية بعنوان “صوت المعاق” في عام 2012.
حارب الإعاقة بتأليف الكتب وكتابة المقالات، وبدأ ابن الدار البيضاء تأليف كتاب ثان منذ صيف عام 2013 بعنوان “الأمازيغية والإسلام وأيديولوجية الظهير القامعة لهما”، الذي تناول فيه مواضيع هامة تتعلق بالهوية الأمازيغية والتأثيرات الثقافية والدينية. وأصدر الكتاب في يونيو من العام 2023، وتم عرضه في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، حيث لاقى استحسانًا واسعًا من طرف القراء والنقاد.
ويعكف الكاتب المغربي مهدي مالك حاليا على تأليف كتابه الثالث الذي يهتم بالثقافة الأمازيغية بعنوان “فن الروايس” والذي سيتحدث فيه مهدي عن جذور أحد ألوان الموسيقى الأمازيغية.
وسائل إعلامية