أوس رمّال: المغاربة متشبثون بالأسرة المتوازنة ونستنكر دعوة البعض إلى الانحراف عنها
أكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس رمّال أن المغاربة متشبثون بالأسرة المتوازنة، وأن البعد الحقيقي لمعركة الأسرة ليس فقط قضية قانون أو حلال وحرام، بل هو بعد كبير جدا، مستنكرا دعوة البعض إلى الانحراف عن الأسرة الطبيعية.
وأوضح رمّال في كلمته خلال ندوة “مدونة الأسرة دواعي وآفاق التعديل”، التي نظمها فرع الحركة بفاس يوم الأحد 12 ماي 2024، أن عدد سكان العالم تضاعف منذ سنة 2000، إلا أن الدول المتقدمة رغم أنها تصنع وتبدع ولكنها لم تعد تلد ولم يعد لديهم أسرة، وبالتالي فالأسرة التقليدية في تناقص كبير في العالم وعدد الولادات يتناقص وبدأ الاقتصاديون يحذرون من ذلك.
واستغرب رمّال تركيز المنظمات الدولية على زواج القاصر في منطقة من مناطق المغرب حيث تعتبره غير مناسب، وفي المقابل تغض الطرف عن القتل والتدمير اليومي الذي تعيشه غزة منذ شهور طويلة، والذي يستهدف الأسرة بكل مكوناتها، منوها إلى أن المستقبل هو للبلاد الإسلامية ومستقبل البشرية هو الإسلام.
وفي حديثه عن مذكرة حركة التوحيد والإصلاح المتعلقة بتعديل مدونة الأسرة، أكد رمال أن لا مشكلة عند الحركة في تعديل المدونة لأن الأحوال والوقائع تتغير وبالتالي الأحكام المتعلقة بها تتغير، خاصة وأن الشريعة محملة بالكثير من التشريعات والاجتهادات التي يمكن أن تخدمها.
وعبر رئيس الحركة عن رفضه المساس بالمدونة فيما يتعلق بالحلال والحرام، خاصة وأنها مؤطرة بالخطاب الملكي، مشيرا إلى أن الهيئة المكلفة بتعديل المدونة تشتغل على المجال القانوني والقضائي وما يخص مشاكل الأسرة وحقوق المرأة المطلقة ونفقتها وأبنائها وكلها أمور يجب أن يتم النظر فيها من خلال وزارة العدل، دون أن يخرج عن الشريعة الإسلامية.
ونوه الدكتور أوس إلى أن الحركة ركزت في مذكرتها على كل ما يتعلق بالحلال والحرام وكل ما فيه اختلالات وإشكالات، من قبيل تبسيط مساطر الزواج، ومشكل تعديد الزواج، والزواج دون السن القانونية، والإرث.