الدكتور الحسين قايدة يقارب التصوف المغربي في ضوء مقاصده الإصلاحية
أصدر الدكتور الحسين قايدة كتابه “تهذيب التصوف المغربي في ضوء مقاصده الإصلاحية: الشيخ محمد المكي الناصري أنموذجا”. ويعرض الكتاب في رواق حركة التوحيد والإصلاح بالمعرض الدولي للكتاب جناح D14.
وقال الدكتور رضوان بوخالدي في تقديمه للكتاب “قد اعتمد المؤلف منهجية تحليلية لا تقف عند سِيَر نُبلاء صوفية الغرب الإسلامي ومُصلِحيه فقط، بل تعدى ذلك إلى سبر طريقتهم في التربية ومنهجهم في الإصلاح، مفردا حيزا خاصا للعلامة المفسر المجاهد محمد المكي الناصري رحمه الله تعالى”.
وأشار إلى أن المكي الناصري “حارب الفكر الطرقي، القائم على تقديس الأشخاص، وترك الاجتهاد والقعود عن الجهاد، وذلك في رسالته «إظهار الحقيقة وعلاج الخليقة، من مُناهضة الطرقية إلى مُقاومة الاحتلال”.
وأوضح الدكتور الحسين قايدة في مقدمة الكتاب أن قضايا هذا البحث تدور حول إشكال كبير، ومقصد عظيم، قائلا “أما الإشكال فهو أن التصوف عند المتأخرين أصبح في الغالب اسما بلا مسمى، بل صار كابحا لقاطرة الإصلاح والتجديد”.
وتابع: “وأما المقصد العظيم فهو أن الأمة الإسلامية اليوم في أمس الحاجة إلى ثورة روحية شاملة تهز أركانها هزا، تخرجها من الغفلة إلى اليقظة؛ لتستأنف مسيرة الإنجاز الحضاري”.
وقال “الأمة في حاجة إلى لحظة روحية قوية وإلى دفقة إشراقية لامعة. وأعتقد أننا لن نجد هذه اللوعة الدينية الصادقة في صفائها ونقائها وحرارتها وتوهجها إلا مع التجربة الروحية الحقيقية التي كانت مع السلف الصالح ، ومن سار على نهجهم من رجال التصوف الصالحين المصلحين كما سبق الذكر”.
موقع الإصلاح