شهداء وجرحى في اقتحام مستشفى الشفاء و اجتياح وشيك لرفح رغم التحذيرات الدولية
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء -الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين- وينفذ حملة اعتقالات واسعة، وعمليات قتل بصفوف النازحين، وقصف المنازل المحيطة بالمستشفى مما خلف مئات القتلى والجرحى.
واستشهد وأصيب فلسطينيون اليوم الاثنين في قصف جوي، استهدف منزلا غرب مستشفى الشفاء غربي غزة، فيما استهدفت المدفعية الطابق العلوي من المبنى الرئيسي للمشفى بعدة قذائف. كما اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية في محيط المستشفى استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، وجه جيش الاحتلال إنذارا لسكان محيط مستشفى الشفاء عبر مكبرات الصوت لإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب قطاع غزة، وقام على مدار الأسبوع الماضي بنسف منازل المواطنين، وأحرق أخرى في محيط مجمع الشفاء الطبي، مما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين وإجبار المئات على النزوح إلى مناطق جنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل، قصفت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال منزل في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال. ورغم تحذيرات أمريكية، أكد رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو مساء أمس الأحد، أن الجيش سيجتاح مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة. وقال بيان صدر عن مكتبه: “سندخل رفح ونحقق النصر الشامل، ونقضي على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار”.
وكان نتنياهو أبلغ الجمعة الماضي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تصميمه على تنفيذ عملية عسكرية في رفح على الحدود مع مصر، معتبرا أن ذلك هو “السبيل الوحيد لهزيمة حماس”، ضاربا عرض الحائط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شنت عليها غارات لاحقا مما خلف شهداء وجرحى.
ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إصرار نتنياهو على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يمثل “تحديا” لكل التحذيرات الدولية من العواقب. وأوضحت في بيان مقتضب عبر “تليغرام”، أن “نتنياهو يواصل استخدام خطاب ديني لتحقيق غاياته السياسية عبر تصعيد حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة”. وأضافت أن “تأكيد نتنياهو عزمه تنفيذ جريمته برفح تحدٍ لكل المواقف الدولية، التي تحذر من أي عملية عسكرية بالمدينة “.
وكالات