غوتيريش يرفض العقاب الجماعي بغزة والكونغرس الأمريكي يمدد تجميد تمويل “أونروا”
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه “لا شيء يبرر العقاب الجماعي” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالعاصمة البلجيكية بروكسل لا شيء يبرر عمل (وصفه بالبغيض) حماس في 7 أكتوبر، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين الذي تقوم به “إسرائيل” في القطاع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الكيان الإسرائيلي إلى “ضمان وصول كامل للمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة”. وطالب المجتمع الدولي بدعم “كامل” لجهود الأمم المتحدة الإنسانية في القطاع.
وزاد غوتيريش “ينبغي علينا بذل كافة الجهود لوقف القتل في غزة، والتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة دون شروط”.
لكن واشنطن كان لها رأي آخر، ذلك أنها في الوقت الذي تقول إنها تعد لتقديم مساعدات لغزة عبر شاطئ غزة، توصل البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي إلى اتفاق بشأن تمديد تجميد التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حتى مارس/ آذار 2025.
ونقل موقع “يو إس نيوز” الأمريكي مساء أمس الأربعاء عن مصدرين مطلعين، أن زعماء الكونغرس والبيت الأبيض توصلوا إلى اتفاق بشأن مشروع قانون ضخم لتمويل الجيش ووزارة الخارجية ومجموعة من البرامج الحكومية الأخرى، يتضمن استمرار تجميد التمويل الأمريكي للأونروا حتى مارس 2025.
ورفض البيت الأبيض وزعماء الكونغرس التعليق على تفاصيل الاتفاق حتى يتم نشر نصوص مشاريع قوانين الإنفاق، بحسب الموقع. كما لم يصدر أي تعليق فوري بشأن تلك الأنباء من وكالة الأونروا أو السلطات الفلسطينية. وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، حيث تقدم ما بين 300 إلى 400 مليون دولار سنويا.
يذكر أنه منذ 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن عددا من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم. لكن بعض هذه الدول راجعت في مارس/آذار الجاري قراراتها إزاء الأونروا، حيث قالت المفوضية الأوروبية إنها ستفرج عن 50 مليون يورو من تمويل الوكالة، فيما أعلنت السويد استئناف التمويل بنحو 20 مليون دولار.