التوحيد والاصلاح بآسفي تحتفي بالريسوني في ندوة “الاختيارات المغربية”
احتفى فرع حركة التوحيد والإصلاح باسفي بالدكتور أحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والأستاذة رحيمة التويراس، المتخصصة في التاريخ المغربي، إلى جانب الاحتفاء أيضا بأسماء وفعاليات أخرى بصمت بعطاءاتها الحقل الدعوي والتربوي إقليم آسفي.
جاء هذا التكريم والاحتفاء ضمن فعاليات ندوة علمية في موضوع:” الاختيارات المغربية بين التدين والتمذهب” نظمها الفرع الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بآسفي وأطرها كل من الدكتور أحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والأستاذة رحيمة التويراس، المتخصصة في التاريخ المغربي مساء يوم السبت 29 يونيو 2019 بنادي كهرماء بمدينة آسفي وسط حضور جماهيري كبير.
وفي هذا السياق، قال أحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن المحددات التي تقوم عليها الاختيارات المغربية تكمن في أربعة محددات، “مذهب مالك في قراءة القران ومذهب الامام مالك في الفقه ومذهب أبي الحسن الاشعري في العقيدة وأبي القاسم الجنيد في التصوف”، مبينا أنها ” ليست قصرا ولا صدفة وهي واعية متبصرة عن وعي وادراك وإرادة عن علماء المغرب وليست اختيارا شعبيا، وهي موفقة ورشيدة ومتبصرة”.
وأضاف الريسوني أن الإسلام وجد ليتفاعل مع تطورات الحياة من تلقاء نفسها بحكم التمازج بين الحضارات والثقافات وتعقد الاحوال السياسية وتفاعلات العصر، مستدركا أن المذهب المالكي يمثل اليوم منهجا واقعيا في التفكير والعقل بشكل متميز، وأن الدارسون والعلماء كلهم ينصرون أصول المذهب المالكي وقواعده التي كانت تعتبر من مفردات الفقه يجدون كلها أصولا إسلامية صحيحة ولا غنى عنها في الحياة المعاصرة.
وبعدما دعا المتحدث ذاته، علماء الإسلام إلى تأطير التطورات السياسية والفكرية باجتهادات مبنية على اعتماد الوحي والسنة وأن ينسجوا وصفات علاجية للمشكلات التي تعترض عصرهم، دعا في مقابل ذلك إلى “التمسك بالأصول والمنهج والوفاء والتقدير للعلماء ولأصولهم ومنهجهم ونجتهد لكثير من قضايانا، فالمذاهب توحد جزءا كبيرا من العالم الإسلامي” يقول الريسوني.”
من جانبها، قال رحيمة التويراس، المتخصصة في التاريخ المغربي، إن المغرب على مر التاريخ تميز على المستوى الديني بخصوصيته الحضارية والتاريخية، فسعى المغاربة عن الدود عنها في اختياراتهم الدينية والمذهبية رسخت الإسلام بالمغرب، كما أن المغاربة أنسفهم تميزوا باعتدالهم الديني منذ قدم التاريخ”.
و قالت التويراس “تاريخيا دخل الإسلام للمغرب مع الدولة الادريسية واستقر بالاندلس والقيروان وبرز مجموعة من العلماء والأعلام الذين تشبتوا بالمذهب المالكي” وهناك عوامل متعددة ساهمت في اختيار واستقرار المذهب المالكي وهي مرتبطة بصاحب المذهب وطبيعته وأمور اشبه بالبشائر والمناقب تركت شيئا قويا في نفوس المغاربة الذين تشبثوا بالمذهب المالكي”.
عبد النبي اعنيكر