غزة بدون خدمات صحية و”حماس” تدرس مقترح هدنة لمدة 40 يوما
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الأربعاء، أن سكان شمال القطاع باتوا بلا أي خدمات صحية، بعد توقف مولد مستشفى “كمال عدوان” نتيجة عدم توفر الوقود وخروجها عن الخدمة.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن “مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى في شمال غزة خرج عن الخدمة”، مؤكدة أن “سكان شمال قطاع غزة بلا أي خدمات صحية نتيجة توقف مولد مستشفى كمال عدوان”.
وأشار الوزارة إلى أن توقف المولد الكهربائي بمستشفى “كمال عدوان” سيفقد السكان خدمات غسيل الكلي، والعناية المركزة، والحضانة، والباطنة، والقلب، والجراحة العامة، والمبيت، وطوارئ الأطفال.
وقد أخرج العدوان على غزة 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود من إجمالي 36، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيا.
وتتواصل المفاوضات لأجل وقف لإطلاق النار، حيث تدرس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقترح هدنة لمدة 40 يوما في غزة، تنطلق قبل شهر رمضان.
وتتضمن مسودة المقترح حسب وكالة رويترز نقلا عن مصدر كبير مطلع على المباحثات الجارية في باريس- التي تجري تحت ضغط دولي على الاحتلال لوقف قتل الفلسطينيين- وقف القتال من الجانبين، ووقف عمليات الاستطلاع الجوي لطيران الاحتلال فوق غزة لمدة ثماني ساعات في اليوم.
كما تتضمن المسودة، إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال دون 19 عاما ومن هم فوق 50 عاما والمرضى مقابل عدد محدد من المعتقلين الفلسطينيين، وعودة جميع المدنيين النازحين تدريجيا – باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية ـ إلى شمال قطاع غزة، والالتزام بإدخال 500 شاحنة تقل مساعدات إنسانية يوميا، و بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة إيواء متنقلة.
وورد في مسودة مقترح الهدنة كذلك، السماح بإعادة تأهيل المستشفيات، وإصلاح المخابز في غزة والسماح بشكل عاجل بإدخال المعدات اللازمة، وتوفير شحنات الوقود الضرورية لتلك الأغراض وفقا للكميات التي سيتم الاتفاق عليها.
وفي سياق متصل، حذر رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن أي هجوم بري على مدينة رفح سيكون “خطرا لا يمكن لإسرائيل تحمله”، داعيا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب والخروج من قطاع غزة.
وقال في مقابلة مع شبكة “بلومبرغ” الأمريكية أمس الأربعاء : “الخطر الأكثر إلحاحا بالنسبة لإسرائيل هو أن مصر المجاورة قد تلغي معاهدتها الدبلوماسية التي مضى عليها 45 عاما مع الدولة اليهودية”، وأضاف “قد يؤدي ذلك إلى انهيار اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر (…) هذه مخاطرة لا يمكننا تحملها”.
يذكر أن الاحتلال “الإسرائيلي” على غزة خلف منذ انطلاقه في 7 أكتوبر 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.