رئيس الحركة يؤطر الدورة الأولى من “تماسك” في موضوع “الميثاق الغليظ: التزام ورعاية”
نظم قسم الأسرة لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، الدورة الأولى من المنتدى الأسري الجهوي تماسك، في موضوع “الميثاق الغليظ: التزام ورعاية” أطره رئيس الحركة الدكتور أوس رمّال مساء أمس الأحد 28 يناير 2024 عن بعد عبر منصة “زووم”.
وأوضحت الأستاذة كلثوم بندية في كلمة تقديمية، أنه يرتقب تنظيم هذه المبادرة مرة في الشهر، إسهاما في تعزيز الوساطة الأسرية ورفع منسوب الثقافة الأسرية داخل المجتمع.
وشدد أوس رمّال في محاضرته أن الهدف من الموضوع إصلاح أحوال الأسرة، وبالتالي إصلاح أحوال الأمة بأسرها، كما أنه يأتي في سياق الحملة المتعلقة بمراجعة مدونة الأسرة، وأضاف أن الأسرة اليوم تترنح بين المؤسسة الأصيلة التي تتكون من زوج وزوجة وأطفال، وأسرة في الطرف النقيض المتحررة من كل شيء، مشيرا إلى أنه يقصد في حديثه الأسرة الأصيلة التي تتكون من زوج صالح وزوجة صالحة.
واعتبر رئيس الحركة أن الميثاق الغليظ في العلاقة الزوجية يقتضي حسن المعاشرة بين الزوجين والصدق والتضحية والبذل والوفاء والحب والتفاهم، مقدما أربع قواعد أساسية لعلاقة زوجية متينة :
1 – ألا يقول أي من الزوجين كلمة “لا” لشريكه
2 – تحلي الشريكين بالابتسامة الدائمة داخل البيت
3 – ألا يتدخل طرف ثالث في ما بين الزوجين
4 – المصارحة والشفافية من أول يوم
وفيما يتعلق بالخلافات أوضح المحاضر، أن الله عز وجل أكد على المودة والحب بين الزوجية، وأن حدوث الخلافات وارد، لكن إذا أصبح الخلاف مزمنا يصبح الصلح ضروريا قبل أن يصير الأمر للشقاق، وذلك لاستمرار الميثاق الغليظ، حيث لا بأس أن يستعين الطرفين بغيرهما بمن توفرت فيهم الشروط:
- أن يكون حكما واحدا يرتضيه الطرفان
- ألا يكون فضوليا بل مدعوا من الطرفين للصلح
- أن يسود جلسة الصلح الحكمة والهدوء وحسن الإنصات
- الحرص على كتم الأسرار الزوجية
- حسن الحوار والإنصات وتدبير الخلاف.
و انتقل المحاضر للحديث عن حقوق كل واحد من الزوجين على الآخر، حيث قدم وصف عائشة رضي الله عنها للرسول في بيته على اعتبار أن أسرة البيت النبوي هي القدوة، ثم بدأ بحقوق الزوج على زوجته:أن تتجنب تكفير العشير، وحسن تبعلها لزوجها، وطاعة زوجها.
وبالنسبة لحقوق الزوجة على زوجها، فأكد على أن يستوصي بها خيرا، وأن يكون خيرا لأهله، وأنه إذا كره منها أمورا فهناك أمورا أخرى يرضاها استناد لحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الموضوع، ومن ذلك أيضا ألا يعيب طعامها وأن يتحمل الأذى منها.
وفيما يتعلق بالقوامة، أوضح رمّال أن القوامة لا تعني الغلبة والتسلط والغلظة، وإنما أن يكون عطوفا متسامحا ويجاوز الظرفية التي تعيشها في تلك اللحظة لوقت آخر حتى تستعيد مزاجها، على اعتبار ما يمر على المرأة من ظروف الحمل والولادة والدورة الهرمونية.
واختتم رئيس الحركة كلمته على الحرص من أجل استمرارية الحياة الزوجية في ظروف طيبة سليمة، واستحضار ماتطرق إليه من قواعد باعتبارها مرتكزات للميثاق الغليظ الذي أكد عليه الخالق سبحانه وتعالى من أجل بناء أسر صالحة سوية تسهم بدورها في بناء المجتمع الصالح.
موقع الإصلاح