منظومة الصحة النفسية للكيان “الإسرائيلي” تنهار والأطباء يغادرون لبريطانيا
كشفت صحيفة “هآرتس” يوم الإثنين 01 يناير 2023، أن عشرات الأطباء العاملين في مجال الطلب النفسي غادروا إسرائيل إلى بريطانيا، في الوقت الذي تنهار فيه منظومة الصحة النفسية منذ في 7 أكتوبر 2023.
وقالت الصحيفة إن العشرات من الأطباء النفسيين الذين يعملون في منظومة الصحة العامة، غادروا إلى بريطانيا في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على المساعدة في مجال الصحة النفسية في البلاد، مشيرة إلى أن خطط رحيل الأطباء النفسيين بدأت قبل الحرب على خلفية خطة “الإصلاح القضائي” التي تتبناها الحكومة، وتصفها المعارضة بـ “الانقلاب”.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن هجوم 7 أكتوبر جمد خطط الأطباء النفسيين لبعض الوقت، إلا أنه في الأشهر الأخيرة خضع العشرات من الأطباء النفسيين في نظام الصحة العامة لاختبارات الترخيص لمزاولة الطب في بريطانيا.
وحسب الصحيفة ذاتها، فإنه “حتى قبل موجة المغادرة الحالية، يعاني ، ويزداد الأمر سوءا بشكل مطرد”، ووفق بيانات رسمية، يوجد في الكيان “الإسرائيلي” طبيب نفسي واحد في الخدمة العامة لكل 11,705 من السكان. وأشارت إلى أن نظام الصحة النفسية يعاني من نقص حاد في الأطباء النفسيين بنحو 400 طبيب نفسي، وهو رقم مرشح للارتفاع، في الوقت الذي تسببت فيه أحداث 7 أكتوبر بوجود نحو 300 ألف مريض نفسي إضافي.
وفي نفس السياق، كشف موقع “واللا” الإخباري العبري، أمس الثلاثاء 02 يناير 2024، عن ظهور أعراض “صدمة المعركة” على ما لا يقل عن 1600 جندي منذ بدء الحرب البرية على غزة في 27 أكتوبر الماضي.
وبحسب البيانات، فإن 76 بالمئة من الجنود عادوا إلى القتال بعد العلاج الأولي من قبل جنود في الميدان أو من قبل ضباط الصحة العقلية الملحقين بالوحدات والموجودين باستمرار قرب مناطق القتال، ويشعر الجندي الذي يعانيها، من بين أمور أخرى، بتسارع النبض وزيادة التعرق وارتفاع مفاجئ في ضغط الدم واهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التركيز.
ومن المرجح أن تحمل صدمة المعركة تأثيرات عقلية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المفاجئة وضعف القدرة العاطفية.
وذكر موقع “واللا” أنه تم تسريح نحو 250 جنديا من الخدمة بسبب استمرار أعراض صدمة المعركة في حرب “السيوف الحديدية”، ووصل إلى مركز تأهيل الجبهة الداخلية بالجيش ما بين 900 ـ 1000 جندي، لم تتحسن حالتهم النفسية في الميدان، واحتاجوا إلى علاج إضافي، مشيرا إلى أنه “منذ بداية 2023، تم تسلم 2301 طلبا للمساعدة لأسباب عقلية، منها 1911 على أساس ما بعد الصدمة، والباقي لإصابات عقلية أخرى”.
وكالات