المعهد الملكي للدراسات يصدر “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية”
أصدر المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية مؤلفا جديدا بعنوان “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية” باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. ويتناول الكتاب جذور النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ويذكر أسس سيادة المغرب على هذا الإقليم (الذي يمثل جزءا من أقاليمه الجنوبية).
ويعرض الكتاب الأبيض الوضع الحالي لسكان هذه المنطقة، ويبرز التقدم المحرز على صعيد التنمية بفضل الجهود التي يبذلها المغرب، وهو ما يتناقض بشدة مع الظروف المعيشية المزرية في مخيمات تندوف، الواقعة تحت مسؤولية الجزائر.
ويستند الكتاب الأبيض على مجموعة من الوثائق والخرائط والصور لتأكيد أن النزاع على الصحراء مفتعل، وأن الصحراء كانت منذ بداية المملكة جزءا لا يتجزأ من تراب الإمبراطورية الشريفة حتى عند خضوعها للاستعمار، وأن القوى الاستعمارية كانت تعترف بسيادة الإمبراطورية الشريفة على الصحراء.
وجاء الكتاب في أربعة محاور وهي: التفكيك الاستعماري للإمبراطورية الشريفة (المغرب) في القرنين التاسع عشر والعشرين، والوضع الراهن في الصحراء المغربية، والوضعية في مخيمات تندوف تحت نير البوليساريو وتحت مسؤولية الجزائر في الواقع، والجزائر: طرف رئيسي في نزاع الصحراء.
ويؤكد الكتاب أن 163 دولة، أي ٪85 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف بكيان البوليساريو، منبها إلى أن إنشاء “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” كان دائما يهدف إلى وجود دولة تابعة قائمة على العنف، تعمل على توسيع الأراضي بشكل غير مباشر وبسط “قوة” الجزائر، على حساب المغرب.
ويخلص الكتاب إلى أن “النزاع حول الصحراء المغربية نزاع مفتعل وناجم عن إرادة القوى الاستعمارية إضعاف الإمبراطورية الشريفة التي كانت تشكل، خلال القرون الماضية، قوة سياسية وعسكرية كبيرة تهدد هيمنتها على حوض البحر الأبيض المتوسط. وأعقب ذلك تفكيك منهجي لأراضي الإمبراطورية الشريفة ومحاولات عديدة لتقسيمها، وكان فصل أراضي الصحراء المغربية عن المغرب أحد الأمثلة على هذا الأمر فقط”.
موقع الإصلاح