مجلس المنافسة يكشف واقع سوق الكتاب المدرسي بالمغرب
كشف مجلس المنافسة عن واقع سوق الكتاب المدرسي في المغرب وعن الاختلالات التي تعتري سلسلة إنتاجه وطبعة وتداوله وشرائه من طرف المواطنين.
ولاحظ تقرير رأي المجلس حول “سير المنافسة في سوق الكتاب المدرسي” أن أصحاب المطابع لا يتوفرون على قدرات كافية للطبع لتلبية الطلب القوي المتزامن مع الدخول المدرسي، موضحا أن مؤلفـي الكتاب المدرسي المشكلين أساسا من المفتشن والأساتذة التابعين لوزارة التعليـم (المزاولين أو المتقاعدين).
وسجل التقرير تجاوز سعر الكتاب المدرسي الموازي الذي تقرره المؤسسات الخصوصية سعر الكتاب المدرسي 10 مرات أو أكثر، موضحا أن سوق الكتاب المدرسي تفتقر للدينامية منذ تعليق الدعوات إلى المنافسة سنة 2008.
وأضاف التقرير أن سوق الكتاب المدرسي مفككة ظاهريا ومركزة بشدة من الناحية الاقتصادية، قائلا “لا تتوفر دار النشر الرائدة سوى على حصة تبلغ حوالي 11 في المائة، في حين تمتلك الغالبية العظمى من دور النشر حصصا تقل عن 3 في المائة.
وأوصى مجلس المنافسة بإجراء مراجعة جذرية للنموذج الاقتصادي الذي يقوم عليه سوق الكتاب المدرسي من خلال إدماجه كعنصر محوري في السياسات العمومية لإصلاح التعليم، وإجراء مراجعة معمقة للأدوار والمهام المنوطة بالوزارة المكلفة بالتربية الوطنية.
وطالب المجلس بمراجعة آليات تخصيص الموارد المالية العمومية وشبه العمومية الموجهة للكتاب المدرسي وإعادة توجيهها بصورة ملحوظة، مع بلورة سياسة عمومية تروم تحديث الكتاب المدرسي عبر تأهيله باستمرار لمسايرة عالم التكنولوجيات الجديدة للإعلام والتواصل.
موقع الإصلاح