باحث: الشتاء القادم الأخطر على أبنية المسجد الأقصى
أكد فخري أبو دياب المختص في شؤون القدس، أن فصل الشتاء القادم سيكون الأخطر على أبنية المسجد الأقصى المبارك، حال تسربت المياه أو أصبح هناك تغيرات في الطبقة الأرضية التي تحمل المباني، وقد نشهد انهيارات جديدة.
وحسب المركز الفلسطيني للإعلام أوضح أبو دياب أن سقوط الحجارة في مصلى قبة الصخرة، هو نتيجة بداية تصدّع في أبنية المسجد نتيجة الاهتزازات الصادرة عن عمل آليات الاحتلال “الإسرائيلي” التي تعمل في محيط المسجد الأقصى ومناطق معينة أسفل باحاته، فالأنفاق التي يستعمل فيها أدوات ومواد تسبب هذه التصدعات.
وأضاف المصدر أن المتحدث بيّن أن الاهتزازات ناتجة أيضا عن عمليات إخراج الأتربة والصخور أسفل المسجد، مشيرا إلى أن كثير من الأساسات وخاصة في المنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية، باتت معلقة في الهواء، مذكرا أنّ هذه أبنية قديمة وبحاجة إلى ترميم دائم، إلا أن الاحتلال منع الترميم بشكل مطلق منذ شهر يوليوز الماضي.
وأكد المصدر نفسه أن أبو دياب نقل عن بعض الفنيين تأكيدهم له أن نتيجة الحفريات التي تحدث أسفل المسجد الأقصى، والحافلات الكبيرة التي تسيير في محيط الأقصى، تسبب اهتزازات وتصدعات وتؤثر على المبنى لأنه مبنى قديم وتاريخي.
وأضاف المصدر ذاته أنه يوجد أسفل ومحيط المسجد الأقصى نحو 64 حفرية ونفقا موزعين على جهاته الأربع، وكان أول إعلان رسمي عن الحفريات عام 1996، حين افتتحت حكومة بنيامين نتنياهو آنذاك النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى، والذي تسبب باندلاع هبّة شعبية غاضبة في وجه الاحتلال أُطلق عليها اسم “هبّة النفق”.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” يهدف من خلال هاته الحفريات إزالة هذا المعلم الإسلامي التاريخي، وتغيير الهوية الحقيقية لمدينة القدس، بمراهنته على الزمن وحدوث زلزال طبيعي أو ربما يكون مصطنعا، من أجل انهيار قبة الصخرة.