“الدين والسياسة، أي علاقة؟” ملف العدد 83 من مجلة الفرقان المغربية
يقول الدكتور مصطفى بنان رئيس تحرير مجلة الفرقان في خلاصة بصمة العدد التي اختار لها عنوان (المشاركة السياسية بمرجعية إسلامية):” وبالإجمال فإن تجربة مشاركة الإسلاميين في تدبير الشأن العام بالمغرب وطنيا ومحليا ما تزال مستمرة، والحكم لها أو عليها لا يخلو من مطاعن في حمأة التجاذبات الراهنة، غير أن الاستحقاقات المقبلة بعد سنتين، من شأنها إن كانت نزيهة أن تزكي التجربة أو تعاقبها بشكل ديمقراطي ولو نسبيا. لكن الأكيد أن هذه التجربة قوت موقف المغرب في محيط إقليمي يعج بالاستبداد والاضطراب وساهمت في تحصين جبهته الداخلية أمام التهديدات.”، وهي البصمة التي وقف من خلالها على سياق المشاركة ومكاسبها وكلفتها ومرجعية حزب العدالة والتنمية.
وقد شارك في الجزء الثاني من العدد الخاص الأستاذ محمد الحمداوي بدراسة عنونها بـ(الإسلاميون والدولة؛ إشكالات وتحديات)، وكتب الأستاذ عبد المولى المروري عن (المشاركة السياسية للحركة الإسلامية وتهم الطوباوية والفشل)، وكتب الأستاذ سعيد شوية حول (منطقة العفو السياسي في التشريع الإسلامي)، وخصص الأستاذ سمير حمدي مقالته لـ (إشكالية الدين والسياسة في المنطقة العربية)، أما الأستاذ شفيق شقير فكتب حول(نظرية ولاية الفقيه وتداعياتها)، وشارك الدكتور رفيق عبد السلام في الملف بمقال خصصه لـ(السياسة والدين في الغرب الحديث)، وكتب الدكتور خالد يموت حول (الدين والسياسة في السياق الغربي)، وساهم الأستاذ عز الدين عناية في ملف العدد بمقال مترجم عن آلان ديكوف بعنوان (الدين والسياسة في الفكر اليهودي)، وبالنسبة لركن قراءة في كتاب، وهو من الأركان الثابتة في المجلة، فقد خصصه الدكتور محمد حلمي عبد الوهاب للتعريف بكتاب (سوسيولوجيا الإسلام؛ المعرفة والسلطة والمدنية) لصاحبه أرماندو سالفاتوري وترجمة ربيع وهبة، وتضمن ركن ثقافة شرعية في هذا العدد مقالة للدكتور أحمد كافي ( شبهات حول منطق الإرث). أما ضمن ركن ائتلاف واختلاف فقد شارك الدكتور توفيق العمراني والدكتور عبد المجيد العمري بدراسة حول (الاقتصاد الرقمي وتداعياته)، ومواكبة من المجلة للنقاش الدائر حول لغة التدريس والهجمة الفرنكفونية على اللغة الوطنية كتب الدكتور محمد عدنان التازي في ركن قضايا راهنة عن (الأسس العلمية لضرورة تدريس العلوم باللغة العربية في المغرب)، وكتب الأستاذ محمد أوبلال ضمن ركن ذاكرة أمة عن (العلامة الدكتور محمد الحبيب التجكاني وأثره في الفتوى المغربية المعاصرة). وتم تخصيص ركن أدب وفن لإدراج ثلاثة نصوص شعرية لكل من الشعراء؛ أحمد الصمدي و المختار السعيدي وعبد الرحيم لقويشي ونص قصصي للكاتبة الجزائرية شميسة غربي، وكتب الصفحة الأخيرة لهذا العدد الدكتور أحمد الريسوني (نعم لتجفيف منابع الإرهاب).
أحمد رزيق