دراسة رسمية فرنسية: الإسلام ثاني ديانة بالجمهورية بنسبة 10%
كشفت دراسة للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية حول “المهاجرون وأحفاد المهاجرين” أن الديانة الإسلامية تمثل الديانة الثانية في الجمهورية الفرنسية بعد الديانة المسيحية “الكاثوليكية”، موضحة أن الإسلام يشهد نموا كبيرا في البلاد، وأن 10% من السكان يعلنون أنفسهم مسلمين.
وأفاد موقع “الجزيرة نت” أن الاستطلاع أظهر أن توريث الدين أقوى بين الأفراد الذين نشؤوا في أسرة مسلمة، إذ اعتبر 91% منهم أنهم ينتمون إلى ديانة آبائهم، مقابل 84% بين اليهود و67% فقط بين الكاثوليك، مظهرا تناقص الممارسة الدينية بين العائلات المسيحية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الاستطلاع أجري على عينة تمثيلية تزيد قليلا على 27 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما، مضيفا أنه خلص إلى إفادات مهمة، رغم أنها استثنت الجزء الأكبر من السكان الأكثر توجها نحو الدين حسب دراسات أخرى.
وأكد المصدر أن نبيل ماتي -الذي لخص الدراسة للموقع- فسر هذا الانتقال القوي للدين الإسلامي من جيل إلى آخر بأهمية الدور الإشرافي للأمهات -حتى في المجال الديني- داخل العائلات المهاجرة من شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وتركيا على وجه الخصوص.
وتظهر إحصاءات المعهد أن 78% من النساء اللاتي يعلنّ أنفسهن مسلمات يعتبرن الدين مهما في حياتهن، مقارنة بـ73% من الرجال. كذلك تظهر الإحصاءات أن انتقال الدين داخل أسر المهاجرين له أهمية كبيرة، وأنه غالبا ما يتم بإشراك النساء المسلمات في الجمعيات الدينية والثقافية.
وأضاف المصدرأن الدراسة تنصح باستكمال نتائج الاستطلاع بتحليل معمق لعوامل انتقال الهوية الإسلامية في فرنسا، وخاصة تحليل تأثير خطاب اليمين واليمين المتطرف الذي يطالب بالاندماج، أي التخلي عن الثقافة والدين الأصلي، خاصة أن البحث أظهر أن النقاشات الحادة عن وصم المسلمات أدت إلى إنشاء النساء “درعا دينيا” لحماية أنفسهن.