“تيك توك” تطلق خططا لتهدئة مخاوف المستخدمين بشأن أمن بياناتهم
أطلق تطبيق “تيك توك” تدابير أمنية لتهدئة المخاوف من احتمال إجباره على مشاركة بيانات المستخدمين مع الصين. وأطلق التطبيق على تلك التدابير اسم “مشروع كلوفر” الذي سيشهد قيام شركة أمنية مستقلة بـ “مراقبة تدفق البيانات” وسيجعل تطبيق “تيك توك” من الصعب التعرف على المستخدمين من الأفراد في البيانات.
ويقول التطبيق إن “البوابات الأمنية” ستضيف طبقة إضافية من السيطرة على دخول الموظف إلى معلومات المستخدمين الأوروبيين وعمليات نقل البيانات خارج أوروبا. وكانت المفوضية الأوروبية قد حظرت على موظفيها استخدام التطبيق المملوك لشركة “بايت دانس” الصينية على أجهزتهم.
وفي إطار جهوده الحالية لتخزين بيانات المستخدمين الأوروبيين محليا، كشف تطبيق “تيك توك” النقاب عن خطط لإنشاء مركزين جديدين للبيانات، بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار يورو سنويا، الأول في مدينة دبلن، إضافة إلى مركز آخر أعلن عنه من قبل في منطقة “هامار” في النرويج. وسيتم تشغيل المركزين بطاقة متجددة وإدارتهما من قبل أطراف ثالثة.
وتعمل الشركة على مشروع “كلوفر” منذ العام الماضي، وهناك خطة مماثلة تحمل اسم “مشروع تكساس” يجري العمل عليها حاليا في الولايات المتحدة. فأكثر من 100 مليون أمريكي يستخدمون تطبيق الفيديو واسع الانتشار. لكن الحكومتين الأمريكية والكندية فرضتا قيودا على استخدامه على الأجهزة الرسمية.
وقبل يوم من الإعلان عن “مشروع كلوفر”، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم إدارته لمشروع قانون- روّج له الديمقراطي مارك وارنر، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، والجمهوري جون ثون- والذي يعطي صلاحيات لحظر تقنية تعود ملكيتها لجهة أجنبية.
ومن المقرر أن يمثل المدير التنفيذي لتيك توك، شو زي شيو أمام الكونغرس في وقت لاحق من هذا الشهر. وقد أبلغت “تيك توك” الثلاثاء الماضس برنامج “وورلد تونايت” من راديو 4 في بي بي سي أنها تتخوف من أن تصبح “بيدقا” في التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين. ويكافح تطبيق “تيك توك” الذي تجد نفسه في وضع صعب، بقوة من أجل إثبات أنه لا يشكل تهديدا للأمن القومي.
ويهدف مشروع “كلوفر” إلى إقناع المشرعين الأوروبيين بأن “تيك توك” آمن. لكن مستقبل “تيك توك” سيبقى في خطر ما لم تقتنع الولايات المتحدة التي تبدو مصممة بحزم على اتخاذ إجراءات ضد التطبيق.
مواقع إعلامية