“منتدى الزهراء” يجدد الدعوة لاحترام المرجعية الإسلامية في مراجعة مدونة الأسرة
عقد منتدى الزهراء للمرأة المغربية اجتماعا لمكتبه التنفيذي يوم الأحد 05 فبراير 2023، خصصه لمناقشة مجموعة من القضايا التنظيمية المرتبطة باستكمال تنزيل البرنامج السنوي واتخاذ القرارات المناسبة بصددها، كما توقف المكتب عند بعض المستجدات المرتبطة بوضعية المرأة والأسرة بالمغرب.
وفي بلاغ للمكتب – توصل موقع الإصلاح بنسخة منه- عبر الأعضاء عن مواقفهم فيما يتعلق بمدونة الأسرة، ومراجعة القانون الجنائي، والتصريحات المسيئة للمرأة المغربية على لسان أحد الفكاهيين، وموجة الأسعار المرتفعة وتأثيرها على الوضع المعيشي للأسرة.
وأكد المنتدى متابعته للنقاشات المجتمعية المتعلقة بورش إصلاح مدونة الأسرة، استكمالا للعمل الذي يقوم به المنتدى بمتابعة تطبيقها منذ صدورها، والتنبيه للإشكالات التي تعتري تطبيق وفهم المدونة، مجددا تأكيده على أن الإصلاح المنشود ينبغي أن يتم في احترام تام للمرجعية الإسلامية للمجتمع المغربي ولخصوصياته التاريخية والثقافية والحضارية وثوابته الجامعة المستقرة في أسمى قانون وهو الدستور.
واعتبر المنتدى أن لحظة النقاش المجتمعي العمومي تمرين ديمقراطي حقيقي ينبغي أن يعبر عن نضج جميع الفاعلين، على اعتبار أن الأمر يتعلق بإشكالات يعرفها المجتمع ينبغي البحث لها عن الحلول والمقاربات الأسلم والأقرب للصواب.
وعبر مكتب المنتدى عن استغرابه من التصريحات المتكررة لوزير العدل حول التعديلات المرتقبة للقانون الجنائى دون أن يتم طرح أي مشروع أو مسودة للنقاش العمومي، مطالبا بالإسراع باعتماد المنهجية التشاركية وتفعيل آليات التشاور العمومي قبل الإعلان عن أي تعديلات جديدة تتعلق بمشروع القانون الجنائي.
وتوقف المكتب عند التصريحات المسيئة للمرأة المغربية على لسان أحد الفكاهيين بعبارات منحطة وبذيئة لا تمت للفن بصلة، والتي تفوه بها بمناسبة احتفال منظم من طرف إحدى الجمعيات بأداء المنتخب الوطني لكرة القدم خلال بطولة كأس العالم المنظمة مؤخرا بدولة قطر، حيث عبر عن تنديده بالاستهداف الواضح لقيم المجتمع المغربي ولمكانة المرأة المغربية، في ضرب ممنهج للقيم التي أبان عنها لاعبو المنتخب الوطني من تكريم واحتفاء بالأمهات والرفع من قدرهن أمام العالم.
وعبَّرالمنتدى عن قلقه البالغ من تكرار وتواتر حالات الإساءة للمرأة المغربية في وسائل الاعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي في سلوك يسائل مصداقية السياسات والبرامج العمومية المعتمدة في النهوض بأوضاع المرأة المغربية، ومطالبا بالتصدي الصارم لهذه السلوكات والخطابات المنحطة والمشينة من خلال التطبيق السليم للقوانين وتفعيل الآليات المؤسساتية المعتمدة في بلادنا وخصوصا الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وتابع المنتدى موجة الأسعار المرتفعة وتأثيرها على الوضع المعيشي للأسرة، وخاصة في صفوف الأسرة التي تعاني من الهشاشة في المجال القروي والأحياء الهامشية من جراء الغلاء المفرط لأسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه بشكل غير مسبوق.
وحذر المنتدى من التداعيات الاجتماعية لارتفاع الأسعار على استقرار الأسر ومستوى عيشها، داعيا الحكومة وكافة الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لإنقاذ القدرة الشرائية للأسر المغربية وضمان الحد الأدنى للعيش الكريم لها.
موقع الإصلاح
