هيومن رايتس ووتش”: “إسرائيل” تسعى لإضعاف روابط الفلسطينيين بالعالم
كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الإجراءات “الإسرائيلية” الجديدة بشأن دخول الأجانب إلى الضفة الغربية، تهدد بمفاقمة فصل الفلسطينيين عن أحبائهم وعن المجتمع المدني العالمي.
وأشارت المنظمة إلى أن سلطات الاحتلال صممت لإضعاف الروابط الاجتماعية والثقافية والفكرية التي يحاول الفلسطينيون الحفاظ عليها مع العالم.
وسلط تقرير أصدرته “هيومن رايتس ووتش” أمس الاثنين 23 يناير 2023، بعنوان “الضفة الغربية: إجراءات دخول جديدة تفاقم عزلة الفلسطينيين”، الضوء على ما تعرض له 13 شخصا من صعوبات واجهوها لسنوات في دخول الضفة الغربية، ومخاوفهم بشأن تأثير التعليمات الجديدة عليهم.
وأفادت المنظمة أن قمع اسلطات الاحتلال الشديد للفلسطينيين بموجب سياسة “ترمي إلى الحفاظ على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، قد يشكل الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد”.
وأضاف المصدر ذاته أن “القيود الإسرائيلية تفاقم المصاعب المفروضة مسبقا على الفلسطينيين في الضفة الغربية بسبب الحرمان الواسع من حقوق الإقامة، والقيود الشديدة على الحركة، والهجمات على المجتمع المدني الفلسطيني”.
وأوضحت المنظمة الدولية أن سياسة الفصل بين الفلسطينيين عبر مناطق مختلفة، تعزز السيطرة الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين، مضيفة أن التعليمات تمنع جميع المسارات للبقاء على المدى الطويل في الضفة الغربية لجميع الأجانب باستثناء أزواج الفلسطينيين، وتبرر ذلك بـ “خطر” استقرار الأجانب.
ونبهت المنظمة إلى منع دخول الأكاديميين والطلاب والعاملين غير الحكوميين الذين قد يساهمون في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية في الضفة الغربية، موضحة أن قيود إسرائيل تتعارض مع واجباتها القانونية، التي تتنامى تحت احتلال طويل الأمد، بتسهيل الحياة المدنية الطبيعية للسكان الخاضعين للاحتلال.
وأكد تقرير المنظمة أن جيش الاحتلال رفض في يوليوز 2022 منح مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش عمر شاكر تصريحا لدخول الضفة الغربية لمدة أسبوع بغية إجراء أبحاث ولقاءات لرصد وتتبع الخروقات.
وأكد التقرير، أن المحكمة المركزية في القدس أيّدت في نونبر هذا المنع بعد طعن قدمه شاكر وهيومن رايتس ووتش، مشيرا إلى السلطة الواسعة التي يمتلكها الجيش على الدخول، وأن القيود “الإسرائيلية” تفاقم المصاعب المفروضة مسبقا على الفلسطينيين في الضفة الغربية.