في عرضه لحصيلة الحكومة، العثماني يبرز أهمية الثوابت في تحسين مؤشرات التقدم
أبرز الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن المغرب حقق تقدما في أكثر من واجهة ومجال، سياسيا ومؤسساتيا وديمقراطيا وحقوقيا واقتصاديا وتنمويا، وهو التقدم الذي ساهم فيه كل المغاربة لعقود من الزمان، مبينا أن الذي أتاح للمغرب تحقيق هذا التقدم، هو تشبث المغاربة جميعهم بلحمتهم الدينية، والحضارية، ووحدتهم التاريخية والوطنية وتأزرهم الاجتماعي.
وتابع رئيس الحكومة، أن المغرب ما كان له أن يحقق تقدما على المستوى السياسي، لولا اختياره الديمقراطية مسلكا لتدبير شأننا ومعالجة اختلافاتنا، إلى أن صار الاختيار الديمقراطي ركنا من أركان اجتماعنا الوطني، وثابتا من ثوابتنا الدستورية، التي تنضاف الى ثوابتنا الخالدة الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية.
العثماني، الذي كان يتحدث أمام مجلسي البرلمان خلال عرضه الحصيلة المرحلية للحكومة، عشية اليوم الاثنين 13 ماي 2019، بمقر مجلس النواب، أقر أنه لا يمكن الادعاء بأن هذه الحكومة أو أي حكومة أخرى قادرة على حل مشاكل المغرب في نصف ولاية بل حتى في ولاية كاملة، مستدركا “لكننا مقتنعون بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وبحلول عملية ناجعة مادامت أن المؤشرات الدالة على الإصلاحات التي نباشرها هي في تقدم واضطراد مستمر”.
وتابع رئيس الحكومة، وفق ما أورده موقع pjd.ma “كلنا أمل في أن نحقق المزيد في نصف الولاية المتبقية لا سيما من أجل استكمال الوفاء بالتزامات البرنامج الحكومي، وكذا العمل على تجاوز التحديات والصعوبات التي لازالت تواجه بلادنا”، مشيرا إلى أن الحكومة جاءت في سياق ارتفع فيه منسوب الطلب الاجتماعي وتزايدت انتظارات المواطنين، وهذا من حقهم”، وأردف أنه في المقابل لا يمكن الانسياق وراء حملات التبخيس والتشويه الممنهجين بُغية التأثير على ثقة المواطنين في العمل العام وفي العمل السياسي.