14 عاما على “معركة الفرقان” في غزة
حلت أمس الثلاثاء 27 دجنبر 2022 الذكرى الرابعة عشر للعدوان الصهيوني على قطاع غزة 2008 – 2009 والتي أطلقت عليه المقاومة “حرب الفرقان”.
وجاء هذا العدوان امتدادا لمحاولات القضاء على المقاومة في قطاع غزة، حيث وضع الاحتلال وقادته أهدافا أبرزها القضاء على حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع، ووقف إطلاق الصواريخ، واستعادة الجندي جلعاد شاليط، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يتمكن الاحتلال من تحقيق أي من أهدافه.
وبدأت الحرب في صباح يوم السبت 27 دجنبر 2008، بقصف مقار للشرطة وأجهزة وزارة الداخلية والأجهزة والمؤسسات المختلفة، ما أدى لاستشهاد 360 من منتسبيها بينهم قيادات وضباط، كما اغتيل لاحقا وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام.
واستمرت الحرب 23 يوما، لم تستثن فيها قوات الاحتلال البشر والشجر والحجر وقصفت كل ما هو متاح لها، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الصهيوني أسلحة محرمة دوليا منها قذائف الفسفور التي أدت لقتل أطفال أجنة، كما استخدمت العديد من الأسلحة المدمرة وغيرها.
وأظهرت المقاومة خلال المعركة قدرات كبيرة على صد العدوان البري باستخدام العديد من أنواع الصواريخ، كما تمكنت من إطلاق دفعات كبيرة من الصواريخ تجاه مدن “إسرائيلية” مختلفة وفاجأت الاحتلال بقدراتها.
وتشير إحصائيات المعركة إلى ارتقاء 1410 شهيدا، و5380 جريح، واستهداف 100 مبنى حكومي، باستخدام 60 طائرة حربية ألقت 1000 طن من المتفجرات، مع استخدام أسلحة محرمة دوليا، مما أدى إلى تدمير 50 % من شبكة المياه، و05 % من شبكة الكهرباء، وتدمير 11122 منزلا ما بين دمار كلي وجزئي.
واستعرت هذه الحرب في ظل حصار خانق وأوضاع إنسانية كارثية في قطاع غزة، وشح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، إلى جانب إغلاق الاحتلال المعابر بشكل كامل وتقييد حركة المواطنين، ما أودى بحياة عشرات المرضى الذين لم يتمكنوا من السفر لتلقي العلاج.
موقع الإصلاح