كيف ستؤثر 8 مليارات نسمة في النظام العالمي؟
خلص مقال تحليلي نشره موقع “تي أر تي عربي” إلى أن الحل لإستدامة الجنس البشري على الأرض، يكمن في وقف ممارسات الإنتاج المدمرة التي تؤدي إلى تفاقم الضرر الذي يلحق بموارد الأرض المتضائلة، والعيش بشكل أكثر استدامة، وتقليل الاستهلاك المفرط من الأثرياء مع إعادة توزيع الموارد بشكل أكثر إنصافا حول العالم.
ونقل المصدر ذاته عن الأمم المتحدة إعلانها أن الإنسانية رحبت ببلوغ عدد سكان الأرض ثمانية مليارات في 15 نونبر 2022، معتبرا ذلك ممثلا لعلامة فارقة في النمو السكاني السريع، مضيفا أنه منذ ما يقرب من قرنين من الزمان كان عدد سكان الأرض أقل من مليار نسمة وفي القرن الماضي زادت الأرقام بسرعة مذهلة بسبب التحسينات في الرعاية الصحية وارتفاع مستويات المعيشة مما أدى إلى انخفاض معدلات الوفيات.
وقال مدير السكان والاستدامة في مركز التنوع البيولوجي في أريزونا بالولايات المتحدة، ستيفاني فيلدشتاين “لم يكن في التاريخ أي كائن على وجه الأرض نما بنفس هذا القدر وما يمثله ذلك من عواقب مدمرة على التنوع البيولوجي”.
وكتبت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في موجز سياسي صدر حديثا “مع نمو عدد سكان العالم من 7 إلى 8 مليارات، سُجل نحو 70 في المائة من السكان الإضافيين في البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل دون المتوسط”.
وتشير التقديرات إلى أن النمو السكاني العالمي حتى عام 2050 يتركز في ثمانية بلدان: جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا.
وصرح البروفيسور سودهير شيلا راجان من مركز الاستدامة الهندي الألماني ومقره في حديثه مع “تي إر تي عالمية”، “ستواصل إفريقيا، على وجه الخصوص، تصدير السلع الأولية (المعدنية وغير المعدنية) بأسعار منخفضة وستضطر إلى استيراد الحبوب وغيرها من السلع الجاهزة (أو ذات القيمة المضافة) بمستويات تسهم في زيادة الاعتماد على الوضع الراهن”.
ويضيف راجان “لكنني متفائل. أعتقد أن التحول نحو الأشكال الإبداعية للنظم التكيفية التي تشمل الزراعة الطبيعية والتحولات الهائلة في علاقات حيازة الأراضي ليس طوباويا تماما”.