عبد الرحيم شيخي: بلادنا لن تجني خيرا من العلاقة مع الصهاينة
جدد عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح التأكيد على موقف الحركة الداعم للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، وناشد أحرار العالم المبادرةَ إلى نصرة النضال الفلسطيني ومناهضة الاحتلال الصهيوني.
وأكد رئيس الحركة خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للجمع العام الوطني السابع مساء اليوم الجمعة على مواقف حركة التوحيد والإصلاح الرافضة لأية علاقة مع الكيان الصهيوني المجرم الذي يتخذ من هذه الاتفاقات غطاء آخر لتصعيد همجيته وجرائمه في أرض فلسطين المباركة، كما جدد التأكيد على أن بلادنا لم تجْنِ ولن تجْنِيَ خيراً من العلاقة مع الصهاينة.
واستشهد رئيس الحركة بتجارب عربية عديدة لم تحقق سوى الخراب والوهم من تطبيعها مع الكيان المحتل، مؤكدا على تجديد الحركة نُصْحَها ودعوَتَها للمسؤولين في الدولة المغربية بالتراجع عن هذا المسار وتصحيح هذا الخطأ، وتنبيهها وتحذيرها مجددا من مخاطر الاختراق الصهيوني للدولة والمجتمع. مثمنا في الآن ذاته جهود الدولة المغربية المبذولة في دعم الشعب الفلسطيني ولا سيما جهود وكالة بيت مال القدس في مجال الإعمار في القدس الشريف.
وفيما يخص قضايا الأمة، دعا عبد الرحيم شيخي إلى توحيد الجهود المدافعة عن إنسانية الإنسان وكرامته، ورفض ازدواجية المعايير في التعامل مع النزاعات الدولية. في ظل التوتر الدولي الذي توازيه معاناةٌ للمسلمين شعوبا وأقليات ومهاجرين، سواء بسبب سطوة الأنظمة المستبدة في بعض الدول العربية والإسلامية، أو همجية بعض الدول العنصرية مثلما يحصل مع مسلمي الروهينجا والهند، أو من خلال تصاعد نزعات اليمين المتطرف في بعض الدول الأوربية، في غياب الموقف المطلوب من الهيئات الأممية والدول التي ترفع شعارات حقوق الإنسان وحوار الأديان.
وشدد شيخي على رفض الحركة لهذه السلوكات واستنكارَها لهذه الجرائم، ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل لحفظ الأرواح والحقوق والحريات، كما دعا إلى مواجهة حملات الإسلاموفوبيا بمزيد من الاعتدال والوسطية والحوار والتواصل مع المجتمعات والشعوب الغربية، وتوحيد جهود المجتمع المدني العالمي في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة ومساندة الشعوب التواقة للسلم والحرية والكرامة.
كما دعا شيخي أيضا إلى توحيد جهود القوى الحية بمختلف انتماءاتها من أجل تجاوز هذه الأوضاع المأساوية، ووضع شروط مصالحة شاملة وتوافقات وطنية، وإلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي من العلماء والدعاة والمناضلين والنشطاء، مشيرا إلى أن حالة التمزق والفشل والانحباس التي تشهدها بعض الدول العربية لا تخدم سوى مصلحة أعداء الأمة والمتربصين بها.
يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح تعقد الجمع العام الوطني السابع تحت شعار” بالاستقامة والتجديد تستمر رسالة الإصلاح” على مدار ثلاثة أيام لـ 14 و15 و16 أكتوبر 2022″. بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة.
موقع الإصلاح